إعلان

رغم قطع العلاقات.. بلومبرج تكشف سبب استمرار التعاون النفطي بين الرياض والدوحة

05:14 م السبت 01 يوليه 2017

استمرار التعاون النفطي بين الرياض والدوحة

كتبت- رنا أسامة:
في الوقت الذي تقود فيه المملكة العربية السعودية، دولا عربية أخرى، في قطع العلاقات مع قطر على خلفية اتهامات للأخيرة بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية. تقول وكالة "بلومبرج" الأمريكية إن ثمة تعاون بين المملكة والدوحة ما يزال مستمرًا.

ووفقًا لتقرير نشرته الوكالة الأمريكية على موقعها الإلكتروني، فإن تعاون البلدين يظهر بوضوح في سوق النفط، إذ لم تصل التوترات إلى الحدّ الذي تُعطّل على إثره السعودية (أكبر مصدر للنفط الخام في العالم) شحنات الجارة الصغيرة.

وبحسب بيانات تتبع السفن جمعتها "بلومبرج" على مدار 25 يومًا قبل وبعد 5 يونيو الماضي، الذي شهد تصاعد التوترات بين قطر والخليج، فإن عدد الناقلات التي تملأ بالنفط القطري إلى جانب السعودية أو الإمارات العربية المتحدة قد زاد بالفعل.

وعلى الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية، أشارت الوكالة الأمريكية إلى أن القدرة على التعاون في سوق الناقلات أظهر كيف أن "البراجماتية غالبًا ما تتغلب على السياسة عندما يتعلق الأمر بسوق الطاقة".

وفي حال أعاقت المملكة عمليات التحميل المشتركة، فإنها ستخلق بذلك تحديًا لوجيستيًا لعملائها، ما يجبرهم على إعادة تنظيم العشرات من الشحنات. كما يمكن أن يقود هذا الاضطراب أيضًا إلى تقليل إمدادات السفن وزيادة تكاليف الشحن، بحسب بلومبرج.

شكوك أوليّة
يقول ريتشارد مالينسون، المحلل الجيوسياسي في شركة "اينيرجي أسبكتس" المحدودة في لندن: "لقد رأينا تخفيفا للشكوك الأولية في السوق حول حجم الاضطراب الذي قد يلحق بعمليات التحميل المشتركة. المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة قد تترددان في اتخاذ أي خطوات قد تضر بسمعتهما في نظر المشترين الدوليين".

وما تزال حمولات الدول الثلاث المشتركة للنفط الخام غير متضررة بشكل كبير من قطع العلاقات الذي بدأ في 5 يونيو الماضي. ومنذ ذلك الحين، حمّلت 17 ناقلة نفط خام سواء في قطر أو السعودية أو الولايات المتحدة الأمريكية.

وتحركت السعودية والإمارات والبحرين ومصر لعزل قطر بسبب دعمها المزعوم للجماعات الإرهابية وعلاقاتها مع إيران. وبدأت سلطات الموانئ في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، بتقييد حركة السفن من وإلى قطر، ما تسبّب في زرع البلبلة بين العشرات من الشاحنين الذين كان لهم نفط ومواد غذائية وغيرها من البضائع بالفعل في الماء.

تأثير عدمي
ومع ذلك تقول الوكالة الأمريكية إن هذه القيود لم يكن لها تأثير يُذكر إلى الآن على عمليات تحميل النفط الخام من السعودية، وقطر، وجميع الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط. وكذلك لم تتأثّر أسعار النفط.

وانخفض خام برنت في المؤشر العالمي، في وقت سابق من هذا الشهر، ويتداول الآن بسعر 47.80 دولار للبرميل، أي أقل بنسبة 3.4% من إغلاقه في 5 يونيو.

ومنذ ذلك التاريخ، حُمّلت السفن بما في ذلك "أبولو دريم، ودت ريدوود وماران كارينا" في قطر وكل من السعودية والولايات المتحدة. بينما تم تحميل شاحنات أخرى، مثل "دت فالكون"، في المملكة وقطر فقط، في حين أن ناقلات النفط بما في ذلك "تاكامين"، أخذت النفط الخام في الولايات المتحدة وقطر.

وبينما تلاشت العلاقات بين قطر وأقرب جيرانها في الخليج، ارتفعت عمليات التجارة النفطية المشتركة مع الكويت، والتي ليست جزءا من النزاع. وفي الأيام الـ25 التي سبقت النزاع، اشتركت 4 ناقلات في قطر والكويت. ومنذ 5 يونيو، تضاعف هذا العدد إلى 9.

ومن المُقرر أن تنتهي المُهلة الزمنية التي منحتها الدول المُقاطعة لقطر لتنفيذ قائمة المطالب التي قدّمتها لها، كشرط لإنهاء عزلتها، بعد يومين.

وسلّمت مصر والسعودية والإمارات والبحرين قائمة بـ13 مطلبا لقطر لإنهاء المقاطعة، تضمّنت في جزء منها: "قطع قطر كل علاقاتها مع المنظمات الإرهابية والطائفية والإيديولوجية، ووقف جميع وسائل التمويل للأفراد أو الجماعات أو المنظمات التي تم تصنيفها بأنها إرهابية من قبل الدول الأربع ودول أخرى، وتسليم الإرهابيين المطلوبين لبلدانهم الأصلية، وكذلك إغلاق قاعدة عسكرية تركية في الأراضي القطرية وقناة الجزيرة".

واعتبرت قطر هذه القائمة بأنها "غير مقبولة".

فيديو قد يعجبك: