إعلان

كاتب سعودي: لا أمل في إصلاح سلطات الدوحة

01:51 م الأربعاء 07 يونيو 2017

امير قطر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (مصراوي):

قال الكاتب السعودي ورئيس التحرير الأسبق لصحيفة الشرق الأوسط، عبد الرحمن راشد، إن الخلافات بين الدول مألوفة وتحدث دائما، إلا أن الخلاف مع قطر مؤذي ومستمر وغير مبرر، ولا يمكن الاستهانة بها، أو اعتبارها مجرد سحاب صيف عابرة.

وأشار الإعلامي السعودي في مقاله المنشور بصحيفة الشرق الأوسط إلى أن الخلافات مع قطر ترجع إلى أكثر من 20 عاما، بدأت في ديسمبر عام 1990، عندما كانت الكويت ما تزال محتلة، وتشرد مليون من مواطنيها ومقيميها، وكانت حكومتها في المنفى.

واجتمع آنذاك قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة في الدوحة، وخصصوا القمة لتحرير الدولة العضو المحتلة، إلا أنهم صعقوا عندما أصرّ الشيخ حمد بن خليفة مناقشة موضوع يخصه، وكان وليا للعهد حينها، والمدبر لشؤون الدولة، ورفض فتح موضوع تحرير الكويت للنقاش إلا بعد إنهاء خلاف قديم، بينهم وبين البحرين على سيادة الجزر حوار.

ولفت إلى زيادة مشاكل قطر مع دول الخليج بعد تدبير الشيخ حمد انقلابا على والده، وزرع الخلافات لعقدين، واستمرت سياسته، وبصماته عليها حتى بعد تكليف ابنه تميم بالإمارة.

وبالنسبة للسعودية، قال راشد إن الدوحة صارت ممرا ومركزا لخصومها، وآوت معارضين يدعون لتغيير الحكم بالقوة، وتبنت التحالف مع إيران وحزب الله، ورئيس سوريا الحالي لعقد كامل، ثم وسعّت قطر خريطة خصوماتها حتى أصبحت في مشكلات مع أكثر من نصف دول المنطقة.

ويرى راشد أن القرارات الأخيرة بقطع العلاقات مع قطر، وإلغاء كل ما يربط الدول الأربعة بالدوحة، لا يعبر عن غضب تراكمي، بل عن قناعة أخيرة بأنه لا فائدة ترجى، ولا أمل في إصلاح سلطات الدوحة.

وأشار إلى أن قطر أصبحت مؤذية بتمويلها تنظيمات وأفراد ضد حكوماتهم، وفتح أعداد كبيرة من محطات التليفزيون والمواقع وحسابات التواصل لشن حملات منظمة تدعو صراحة لإسقاط هذه الحكومات بالقوة، وتتحالف مع جماعات مثل الإخوان المسلمين، الذين يريدون لأنفسهم حكما دينيا، على غرار نظام إيران، ولم يثنهم فشلهم في الأراضي الفلسطينية ومصر وليبيا واليمن عن استئناف نشر الفوضى في المنطقة.

ونوه إلى أن آخر المسامير في نعش العلاقة كان الأسبوع الماضي، بالدعوة لثورة في السعودية، بثتها وسائل إعلام الحكومة القطرية، والأمر الأكثر خطورة كان ما تفعله ضد دولة البحرين، إذ أنها لم تتوقف عن تمويل المعارضة البحرينية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان