لوفيجارو: في خضم أزمة قطر... إسرائيل تأمل في الاقتراب من العالم العربي

كتب - عبدالعظيم قنديل:
قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، اليوم الأربعاء، إن الضغط المتواصل على قطر، التى تدعم حركة "حماس"، قد يؤدى إلى اثارة التوتر بين الدولة العبرية وحماس، وذلك بعد قيام كل من مصر والإمارات والسعودية والبحرين بقطع علاقاتهم الدبلوماسية بدولة قطر وغلق الموانئ والأجواء.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى ان السلطات الإسرائيلية رحبت ، بتفاؤل حذر، الإجراءات المتخذة ضد الدوحة، حيث ترى إسرائيل ان تلك العقوبات تزيد من التقارب بين الدول العربية السنية الكبرى وإسرائيل ضد عدو مشترك، وهو "إيران"، لكن بعض المراقبين يخشون من أن تدفع هذه الضغوط قطر إلى التأثير على مساعداتها المالية لقطاع غزة.

وبحسب التقرير، يتوقع زعماء حركة "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، ان تدفع الحركة ثمن التحركات الراهنة فى المنطقة، لاسيما بعد ان صرح الرئيس الأمريكي، خلال قمة الرياض الشهر الماضى، بأن الحركات الفلسطينية من بين المنظمات التي تعتزم استنزاف التمويل لها.

ووفقًا للصحيفة، تقول عدة وسائل إعلام عربية وإسرائيلية إن قطر تسعى، منذ ذلك الحين، على طرد عدد من قادة حماس، الذين يتخذون من الدوحة مقرا لهم، القيادى الإسلامي صالح العاروري، المتهم بتورطه في تنسيق العمليات في الضفة الغربية، غادر الدوحة إلى ماليزيا.

كما قال أوديد وهران، متخصص فى الشئون العربية في معهد إسرائيل لدراسات الأمن القومي، ان قطر تعد أحد أهم المانحين للمساعدات لقطاع غزة:، ولهذا فإن تعطيل الروابط بين الدول العربية الرئيسية وقطر يخلق وضعا دقيقا للغاية، متسائلًا: "هل المساعدة ستستمر أم أن السعوديين والمصريين سيقررون قطعها لزيادة عزلة حماس"، وذلك حسبما أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.

ونقل التقرير عن الدبلوماسى الاسرائيلى السابق، على افيدار ، قوله ان حماس لن تنجو فى ظل هذه الظروف بدون دعم مالى، ولهذا ستحاول قيادات الحركة بذل جهودا كبيرة للاقتراب من ايران فى الفترة المقبلة.