لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عن عملية "يوم القيامة".. كيف حاولت إسرائيل استهداف سيناء بالأسلحة النووية خلال حرب 67؟

12:18 ص الإثنين 05 يونيو 2017

أرشيفية

كتب – محمد الصباغ: 

في سلسلتها عن حرب الخامس من يونيو عام 1967، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل وضعت خطة تحت اسم "عملية يوم القيامة" تهدف لاستخدام السلاح النووي لضرب شبه جزيرة سيناء.

وكشف التقرير المنشور أمس السبت أنه بعد خمسين عامًا على الحرب، اتضح أن المسئولين الإسرائيليين سارعوا لتطوير سلاح نووي ووضعوا خطة لزرعه على قمة جبل في سيناء كتحذير لمصر والقوات العربية الأخرى، وذلك وفقًا لما جاء في حوار مع أحد المسئولين الإسرائيليين عن الخطة.

وأطلق، إيزاك ياكوف، قائد أحد ألوية جيش الاحتلال خلال حرب 67، على الخطة "عملية يوم القيامة"، وقال إن بلاده خططت لتنفيذها لو شعرت بأن الأمور تسير إلى خسارة الحرب. وأضاف أن الانفجار كان مقدرا له أن يرعب مصر ويجعل الدول العربية الأخرى تتراجع، في إشارة إلى سوريا والعراق والأردن.

وذكرت نيويورك تايمز أن الحرب انتهت سريعًا لدرجة أن إسرائيل لم تنقل الجهاز إلى سيناء.

وتابعت أن ياكوف الذي عمل على تطوير أسلحة الجيش الإسرائيلي، شرح الخطة للباحث في التاريخ النووي الإسرائيلي أفنر كوهين، خلال الفترة بين عامي 1999 و2000، قبل سنوات من وفاة جندي الاحتلال السابق في عام 2013 عن عمر ناهز 87 عاما.

ونقلت نيويورك تايمز قول ياكوف لكوهين، في حوار مسجل "انظر. كان الأمر طبيعيًا. أنت أمام عدو، ويقول إنه سيلقي بك في البحر. أنت تصدقه". وتساءل "كيف يمكنك إيقافه؟ أنت تخيفه. لو امتلكت ما يخفيه فعليك أن تستخدمه".

لم تعترف إسرائيل على الإطلاق بوجود ترسانتها النووية، لتتفادى الدعوات المطالبة بشرق أوسط خال من الأسلحة النووية.

وتابع تقرير نيويورك تايمز أن "ياكوف" اعتقل عام 2001، في عمر 75 عاما، على خلفية اتهامات بتعريض الأمن القومي الإسرائيلي للخطر بحديثه عن البرنامج النووي للصحفي الإسرائيلي، ونين بيرجمان، الذي تعرض عمله لرقابة شديدة. وطالما علم المسئولون الأمريكيون، بينهم الرئيس السابق جيمي كارتر، بوجود برنامج نووي إسرائيلي، لكنهم لم يتحدثوا عن أي تفاصيل بخصوصه.

لو استخدمت إسرائيل السلاح النووي ضد مصر في حرب عام 1967، لصارت أول دولة في العالم تستخدمه بعد الولايات المتحدة الأمريكية في هيروشيما ونجازاكي باليابان، وفقًا للتقرير.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز الذي رحل العام الماضي، ألمح إلى الخطة في مذكراته، حينما أوضح أن بلاده وضعت خطة "لردع العرب".

فيما تابع ياكوف في حواره إن "الهدف" من الخطة "كان خلق وضع جديد على الأرض، وضع قد يجبر القوى العظمى على التدخل، أو وضع يجبر المصريين على التوقف والقول (انتظروا، لم نجهز أنفسنا لذلك)".

وأضاف التقرير أن ياكوف واصل رواية قصته حول الحرب، وقال إنه في مايو من عام 1967 ارتفعت التوترات بسبب قرار مصر إغلاق مضيق تيران، وطلبت بلاده عودته من الولايات المتحدة الأمريكية. كان واضحًا أن الحرب آتية، وعرض الخطة التي تهدف إلى زرع جهاز سلاح نووي في الصحراء بشرق سيناء التي تشهد كثافة سكانية منخفضة، كاستعراض للقوة.

واقترح وضع السلاح النووي على قمة جبل يبعد 12 ميلا عن معسكر الجيش المصري بأبو عجيلة، وهو المكان الذي شهد معركة بين القوات المصرية والاحتلال الإسرائيلي في الحرب عام 1967.

وتابع التقرير أنه كان من المستحيل معرفة حجم الضحايا التي قد تنجم على التفجير. ويعتمد ذلك على حجم السلاح وحجم السكان بالمنطقة واتجاه الرياح في يوم التفجير.


مصراوي| تابعونا في صفحة متخصصة تواكب شهر رمضان بتغطية خاصة ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان