إعلان

جيروزاليم بوست: مصر شريك واضح لأمريكا.. وتتميز بعلاقات مزدهرة مع إسرائيل

04:36 م الجمعة 23 يونيو 2017

الرئيس المصري و الرئيس الامريكي

كتب - علاء المطيري:

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، مقال رأي أمس الخميس جادل بأن مصر وإسرائيل تمثلان حليتين مهمين للولايات المتحدة الأمريكية.

وقال كاتب المقال إيدو أهاروني، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة نيويورك الأمريكية، إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي جعل هزيمة المتشددين في مصر على رأس أولوياته، إضافة إلى زيادة مستويات أمن وتأمين المنطقة؛ واعتمد على إسرائيل كشريك استراتيجي".

وأضاف الكاتب الذي شغل منصب القنصل العام لإسرائيل في نيويورك في الفترة من 2010 حتى 2016، أنه "عندما قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأول زيارة خارجية بعد تولي منصبه كانت دولتا السعودية وإسرائيل، واعتقد المراقبون في الشرق الأوسط أن الزيارة تمثل مؤشرات لاثنين من أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة وهما إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، ومعالجة أزمة التشدد الإسلامي بدعوى زيادة أمن الولايات المتحدة الأمريكية."

وقال: "في ظل استمرار أمريكا سعيها نحو تحقيق أولوياتها في المنطقة؛ ظهر شريك دبلوماسي واضح لها في مصر تميز بامتلاك علاقات مزدهرة مع إسرائيل."

وتابعت: "هذا التعاون الأمني والدفاعي مع إسرائيل يمثل مؤشرات إيجابية بالنسبة لأمريكا والغرب"، مشيرا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية تعترف بإسرائيل عام 1979.

وقال إنه بالرغم من العديد من التحديات الداخلية والخارجية، فإن العلاقات الثنائية بين القاهرة وتل أبيب نضجت بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية، حيث مثلت التهديدات على الحدود قاسمًا مشتركًا بينهما.

وأوضح أن "التعاون بين الدولتين يتزايد بطريقة هادئة، ولديهما أهداف مشتركة تتمثل في هزيمة تنظيم داعش في سيناء وتدمير الأنفاق مع قطاع غزة التي تمثل ممرات لتهريب السلاح، إضافة إلى سماح كل منهما للآخر بالعمل داخل أراضيها."

وقال الكاتب "هذا الأمر يرسم صورة جيوستراتيجية وثيقة الصلة بالولايات المتحدة وحلفائها بالشرق الأوسط".

وزاد بأن "السيسي بدأ باستهداف الإخوان المسلمين في مصر التي كانت عاصمتها تمثل قاعدة تاريخية لهم ومولد لنشاط التشدد الإسلامي الذي ألهم حركات إسلامية مثل حماس وكان مصدر إلهام للمتشددين حول العالم الإسلامي.

وقال إن "محاربة الإخوان المسلمين والقضاء عليهم لا يمثل شيئًا ضروريًا لمصر، لكنه خطوة هامة لتحرير العالم العربي من الإرهاب الإسلامي".

وسعى ترامب خلال زيارته للشرق الأوسط إلى تقوية محور الدول العربية التي تسعى للعمل خلف المشهد مع إسرائيل لمواجهة التهديدات المشتركة، وفقا للكاتب الذي أضاف أنه لا يمكن الاستغناء عن مصر في أي حشد للجهود في المنطقة، كما أن جهود السيسي كوسيط في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمكن أن تكون مفيدة عندما تسعى إدارة ترامب لإحياء محادثات السلام.

ولفت إلى أن خطوات السيسي كانت بمثابة قرار واضح لقطع علاقات مصر بحماس التي توطدت في عهد الرئيس السابق محمد مرسى، بصورة تتوافق مع رؤية مشتركة بينه وبين الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبرها منظمة إرهابية وتهديد استراتيجي للمنطقة.

وأوضح أن الحملة المصرية ضد حماس وضحت بحملات هدم الأنفاق عبر الحدود وعقد لقاءات أمنية مع مسؤولين أمنيين فلسطينيين وقطع العلاقات مع حماس. وقال "يجب أن تعمل مصر مع حماس في المستقبل رغم أن أولوية الرئيس المصري في وجود علاقات دافئة مع إسرائيل أولى من القضايا الأمنية الفلسطينية".

"وفي عام 2015 تسبب اتفاق إيران النووي الذي أبرمته أمريكا مع طهران في خلق انقسامات في المنطقة مثلت تحديات جديدة لأولويات الأمن الأمريكي، وأصبح وضع مصر هامًا، حيث أصبح هناك عدو مشترك لمصر وإسرائيل والسعودية - لأول مرة منذ حرب الخليج عام 1991 - وهو إيران ومحاربة نفوذها المتزايد في المنطقة."

وقال الكاتب إن الدول الثلاثة تبحث عن آلية للتعاون بينها لمواجهة النفوذ الإيراني، مشيرا إلى أن أهمية مصر يؤكدها أن تعداد سكانها يمثل ربع السكان العرب إضافة إلى أنها تبذل جهود سياسية وثقافية متزايدة إضافة إلى أنها تمثل مظلة دبلوماسية وعسكرية في سوريا وليبيا وبين الفصائل المتنافسة في تلك الصراعات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان