جارديان: اعتبار تيريزا ماي الإسلاموفوبيا نوعا من التطرف يمثل تحولا في تصريحاتها

لندن – (أ ش أ):

رأت صحيفة "جارديان" البريطانية أن إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من مقرها في داونينج ستريت أن هجوم "فينزبري بارك" الإرهابي يبعث تماما على الاشمئزاز مثل هجومي مانشستر ولندن بريدج ووصفها ظاهرة الإسلاموفوبيا كشكل آخر من التطرف يمثل تغيرا مهما في التصريحات بالنسبة لرئيسة الحكومة.

وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن كلمة الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا اليوم، الأربعاء، ستشمل تشريعا بارزا لمواجهة مشكلة التطرف المزعجة بما في ذلك لجنة تشريعية لتحديد الأمثلة وعرضها.

وقالت الصحيفة إن ماي أوضحت، خلال حملتها الانتخابية وفي كلمتها عقب الانتخابات قبل أسبوعين، أن تركيز "مسعاها ضد التطرف" يستهدف ما وصفته بـ"الأيديولوجية الإسلامية المتطرفة".

وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن بيانها في أعقاب هجوم "فينزبري بارك" يبدو وأنه يمثل إعادة ضبط هامة لذلك النهج الذي ينظر إلى نصف الحقيقة حيث قالت إن "الهجوم يذكر بأن الإرهاب والتطرف والكراهية تأخذ أشكالا كثيرة وعزمنا على معالجتها يجب أن يبقى كما هو أيا كان المسئول، وكما قلت هنا قبل أسبوعين كان هناك الكثير من التسامح مع التطرف في بلدنا على مدار أعوام كثيرة – وذلك يعني أن التطرف أيا كان نوعه يشمل الإسلاموفوبيا".

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات الوزراء البريطانيين عن استراتيجية الحكومة لمكافحة التطرف تظهر في كل مناسبة التركيز على التطرف الإسلامي على حساب العمل ضد اليمين المتشدد، وإن كان من الحقيقي أن الشرطة وأجهزة الأمن تواصل بشكل غير بارز للتعامل مع الأمرين.

ونوهت الصحيفة إلى أن التغير في تصريحات رئيسة الوزراء أمر مرحب به لكن الاختبار الحقيقي سيكون بشأن ما إذا كان تشريعها الجديد معاد ضبطه لمعالجة أيديولوجية اليمين المتشدد بقوة تماما مثلما الحال مع الإسلاميين المتطرفين.