إعلان

نيوزويك: إيران وتركيا.. أعداء على أرض سوريا وأصدقاء بجانب قطر

10:30 م الثلاثاء 20 يونيو 2017

إيران وتركيا أصدقاء بجانب قطر

كتب - عبدالعظيم قنديل:

أشارت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إلى أنه بالرغم من العداء الظاهر بين تركيا وإيران بسبب الحرب في سوريا، إلا أن مصالحهما تقاربت بعد قرار قطع العلاقات مع قطر، كونهما يساندان الدوحة.

وقالت المجلة الأمريكية إن التحالف السعودي المناهض لقطر يضم جزر القمر وإريتريا والمالديف، إضافة إلى موريتانيا والسنغال وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه هادي وحكومة اللواء خليفة حفتر في ليبيا، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية فرضت عقوبات اقتصادية وحظر جوي وبر وبحري، وقد أدت الأزمة إلى مخاوف بشأن أزمة إنسانية محتملة في الدوحة.

كما نقل تقرير عن وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكي، قوله: "أرسلنا سفينة تحمل أربعة آلاف طن من المساعدات ستذهب إلى قطر، علاوة على ذلك سنرسل سفينة أخرى تحمل 11 طنًا من المساعدات"، متابعًا بالقول "قد ألحّ القطريون في طلب منتجات الحليب والبيض، وأرسلنا 90 طائرة لتلبية جميع احتياجاتهم".

ووفقًا للتقرير، أظهرت تركيا وقطر تعاونًا وثيقًا في سوريا، حيث قاما برعاية جماعات المتمردين التي حاولت الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2011، ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، شهد هؤلاء المتمردون انشقاقات وهزائم كبيرة على يد القوات الحكومية والجهاديين مثل تنظيم "داعش" وتنظيم القاعدة، الأمر الذي سمح للأسد، بالتعاون مع إيران وروسيا، واستعادة معظم المراكز السكانية في البلاد التي كانت تحتفظ بها المعارضة سابقًا.

على صعيد آخر، ذكرت وسائل الإعلام السعودية أن القيادة القطرية تتلقى الحماية من الحرس الثوري الإيراني، كما قامت إيران بحشد قواتها بالقرب من مضيق هرمز، الممر المائي الاستراتيجي الذي يربط الخليج العربي ببحر عمان، وذلك في إطار التدريبات العسكرية المشتركة مع الصين، فضلا عن السفن الحربية الأمريكية المتمركزة في المنطقة، وذلك حسبما أفادت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

كما ألمح التقرير إلى أن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جبيري الانصاري قام بزيارة رسمية إلى الدوحة، حيث نقل رسالة شفهية من الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فيما لم يتم تحديد تفاصيل الرسالة إلا أن المراسلات تأتي في الوقت الذي تتعهد فيه إيران بمواصلة تقديم المساعدة إلى قطر.

وقامت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع الدوحة، لتنضم إلى هذه القائمة لاحقًا حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، وكذلك دول المالديف وموريشيوس، وموريتانيا، وجزر القمر.

واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان