تليجراف: أزمة قطر تهدد ملف كأس العام 2022
كتب – محمد الصباغ:
قالت صحيفة تليجراف البريطانية، اليوم الأحد، إن الأزمة الحالية بين دولة قطر وبعض الدول الخليجية تهدد البرنامج القطري بتكلفة 160 مليار دولار، الذي تحتاج الإمارة لإنهائه قبل استضافة كأس العام 2022.
وتابعت الصحيفة أن الدولة الغنية بالنفط والغاز خططت لاستكمال أعمال البناء بشكل سريع في الملاعب التي تستضيف البطولة والمرافق اللازمة ومن بينها نظام المترو الجديد بالدوحة المفترض إنهائة هذا العام أو السنة المقبلة.
تحتاج قطر أيضًا إلى بناء 600 ألف غرفة فندقية لاستيفاء شروط الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قبل استضافة البطولة. ويأتي ذلك أيضًا في الوقت الذي تواجه فيه قطر مشكلة أخرى بسبب انخفاض أسعار النفط عالميًا ما أسهم في تباطؤ نمو الاقتصاد القطري.
وأضافت تليجراف أيضًا أن إغلاق دول السعودية والبحرين والإمارات لحدودهم البرية والبحرية والجوية أمام قطر، جعل خطط الدوحة في خطر، حيث تحتاج الإمارة إلى آلاف العمال واستيراد مواد البناء من أجل الوفاء بوعودها قبل كأس العالم.
وأشارت قطر إلى أنها بحاجة إلى حوالي 36 ألف عامل في بناء الملاعب خلال الفترة المتبقية من العام الجاري والسنة المقبلة.
وقال جراهام روبنسون، الاقتصادي المتخصص في شئون البناء "الأزمة الدبلوماسية ربما لم تكن لتأت في وقت أسوأ من هذا فيما يتعلق بأعمال البناء قبل مونديال 2022 وبرنامج البنية التحتية القطري".
وأضاف روبنسون لتليجراف "من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على العمالة الواردة، في وقت تواجه قطر جدلا بسبب حقوق العمال، وقد يمثل ذلك ضربة قوية للحكومة القطرية".
بينما صرح مدير أحد الشركات الاستشارية البريطانية، ومقرها دبي، والتي تعمل على المشروعات القطرية، بأنه متخوف من تأثير الأزمة الدبلوماسية على شركته.
وتابع "نريد مواجهة فورية للقضايا وتخفيف للقيود. انخفاض أسعار النفط عالميا أثر بالفعل على القدرة على إتمام تلك المشروعات".
طالما واجهت قطر انتقادات بشأن ملفها لاستضافة كأس العالم 2022، بسبب انتقادات من منظمات حقوقية بسبب سوء معاملة العمال المهاجرين، وأيضًا لارتفاع درجة الحرارة في الصيف لتصل إلى 50 درجة مئوية، مما تسبب في احتمالية لعب البطولة في فصل الشتاء.
فيديو قد يعجبك: