لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خمسة دروس مستفادة من فوز ماكرون برئاسة فرنسا

08:26 م الإثنين 08 مايو 2017

إيمانويل ماكرون

كتبت- هدى الشيمي:

قالت مجلة "نيويوركر" الأمريكية إن الرئيس الفرنسي المُقبل إيمانويل ماكرون حقق نجاحا أكبر من المتوقع، بهزيمته لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، وحصوله على 66.1 في المئة من إجمالي عدد الأصوات، في الجولة الثانية بالانتخابات الفرنسية.

وأشارت المجلة إلى أن الإقبال على التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات، كان الأقل منذ عام 1969؛ إذ أن عدد كبير من الفرنسيين رفضوا الذهاب إلى لجان الاقتراع لأنهم لا يدعمون أي من المرشحين.

مع ذلك، قال ماكرون إنه سيدافع عن أوروبا، مؤكدا أن لا يوجد أي شيء سيمنعه عن تنفيذ خططه لإصلاح فرنسا.

وترى المجلة أن الانتخابات الفرنسية هذا العام تختلف عن أي عام آخر، إذ أن نتيجتها سيكون لها تأثيرا على أوروبا، والعالم، كما أنها تأتي في وقت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفوز دونالد ترامب غير المتوقع برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي هذا الإطار، قالت المجلة إن هناك 5 دروس مستفادة من فوز ماكرون بالرئاسة:

انتصار العولمة:

صعود لوبن والجبهة الوطنية في الفترة التي تعاني فيها فرنسا من حالة اقتصادية وصناعية، جعل الانتخابات الحالية بمثابة استفتاء على استمرار وجود العولمة في أوروبا.

وكرر ماكرون أكثر من مرة أن الانقسام الحقيقي في فرنسا أصبح بين هؤلاء الذين يرون أن الانفتاح الاقتصادي فرصة حقيقية للتنمية والتغيير، ومن يخشى الضغوطات والتحديات التي تأتي معه.

وكان ماكرون المرشح الوحيد للرئاسة الفرنسية الذي يتحدث عن أوروبا في مسيراته وحشوده، ويؤكد أن البقاء في الاتحاد الأوروبي الحل لمشاكل أوروبا، وليس السبب وراء مشاكلها.

ومع ذلك، منحه عددا كبيرا من اليساريين أصواتهم، ليس لاقتناعهم به، ولكن لأنهم يرفضون وصول لوبن للحكم.

العلاقات مع روسيا وأمريكا:

أتت لوبن من بيئة سياسية جمعتها علاقات قوية مع موسكو، وعداء مع الولايات المتحدة الأمريكية. وترى المجلة أن العلاقات الروسية الفرنسية ستتغير بعد فوز ماكرون، خاصة بعد اتهام حملتها لمخترقين روس بالقيام بعملية قرصنة وتسريب معلومات سرية وهامة على المواقع الإلكترونية.

وفي المقابل، فإن انتخاب رئيس فرنسي ملتزم بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويرفض رفع العقوبات عن روسيا، سيثير إعجاب واشنطن. إلا أنه من المبكر جدا التنبؤ عن شكل العلاقات بين ماكرون ودونالد ترامب.

وكان ترامب قد أشاد بمارين لوبن، وكتب تغريدات يمدحها ويثني عليها، ولكن بعد إعلان نتيجة الجولة الثانية من الانتخابات، قال ترامب في تغريدة إنه يتطلع للعمل مع ماكرون.

هزيمة اليمين المتطرف واستمرار الشعبوية:

رغم خسارة مارين لوبن في الانتخابات بفارق كبير في عدد الأصوات، إلا أن حزبها حقق فوزا كبيرا منذ هزيمتها في الانتخابات وحصولها على 18 بالمئة فقط من عدد الأصوات في الجولة الأولى عام 2012.

كما حصلت لوبن على حوالي 11 مليون صوت في الانتخابات، بعد أن قرر مؤيدي مرشح اليمين الوسط فرانسوا فيون، ومرشح اليسار جان لوك ميلانشون أن يمنحوها أصواتهم.

واعتبرت المجلة نتيجة الانتخابات تأكيد من الشعب الفرنسي أنهم لا يرغبون في أن تتولى لوبن وحزبها اليميني المتطرف السلطة.

ومع ذلك، تؤكد المجلة أن الشعبوية ما تزال موجود في فرنسا، لأنها ليست حركة يمينة فحسب، كما اعتبرها ماكرون، ولكنها منتشرة أيضا بين اليساريين، ومن بينهم مؤيدي ميلانشون الذين منحوا أصواتهم لماكرون رغم أنهم ساخطين عليها ولا يقبلون بها.

الحاجة إلى الدعم:

لفتت المجلة إلى أن ماكرون رغم حصوله على أعلى نسبة أصوات في الجولة الأولى والثانية في الانتخابات، إلا أن حركته "إلى الأمام" ستحتاج إلى الكثير من الدعم حتى تثبت نفسها على الساحة السياسية، خاصة وأنها لم تكن موجودة العام الماضي، ولم يسبق له الانخراط في الحياة السياسية كغيره من الرؤساء السابقين.

ورغم أنه يرغب في أن يكون نصف العاملين في حكومته وجوه جديدة في الحياة السياسية، تؤكد المجلة الأمريكية أن ماكرون سيحتاج الدعم من أشخاص سبق وعملوا في السياسية، سواء مستقلين أو يساريين.

وقد عرض الكثير من السياسيين استعدادهم للمشاركة في حكومة ماكرون، خاصة وأنه لم يطلب منهم ترك أحزابهم السياسية والانضمام إلى حركته.

ماكرون مُصلح أم مُعالج:

تجد المجلة أن السؤال الحقيقي الآن يجب أن يكون، هل سيتمكن ماكرون من معالجة المشاكل التي تواجهها فرنسا، أم أنه سيتمكن من إصلاح المشاكل طويلة الأجل في فرنسا، خاصة وأنه تولى الرئاسة في فترة تعاني فيها من انقسام حقيقي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان