إعلان

هآرتس: قسوة حماس تدفع آلاف الفلسطينيين للفرار بحثًا عن ملجأ في اليونان

08:04 م الثلاثاء 30 مايو 2017

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن آلاف الفلسطينيين يفرون من قطاع غزة إلى أثينا بحثًا عن ملاجئ لهم مع السوريين بسبب الحكم القاسي لحركة حماس في القطاع، مشيرة إلى أن بعضهم يفر عبر الأنفاق إلى مصر.

ولفتت الصحيفة إلى أن رجلاً يدعى أسامة قال إنه فر من القطاع إلى مصر عبر الأنفاق ومنها إلى اليونان، مشيرًا إلى أنه رغم الإعلان عن تدمير الأنفاق إلا أنه مازال هناك أنفاق أخرى يستخدمها المدنيون الذين يرغبون في مغادرة القطاع،

ويقول أسامة إن رحلة مغادرة قطاع غزة باهظة التكاليف، مشيرًا إلى أن بعض رفقائه دفع ما بين 2500 إلى 3000 دولار حتى يتمكن من إتمام الرحلة عبر رفح المصرية.

وتابع: "رحلة الهروب من غزة تمثل صناعة مربحة لكل حماس ومن يتعاملون معها من المصريين لتسهيل خروج الفارين،" مشيرًا إلى أن 25 ألف شخص وقعوا طلبات مغادرة القطاع قبل أن يتركه حيث أنه لا توجد إجراءات تنظيمية لهذه العملية وأنها تتم خلال ساعات معينة يعبر خلالها مئات الأشخاص فقط.

وأوضح أسامة أنه القوائم الطويلة التي ينتظر أصحابها لمغادرة القطاع تتم بالتنسيق بين المصريين وحماس، مشيرًا إلى أن تقديم الاسم على قائمة الانتظار يتطلب دفع مبالغ مالية لكلا الجانبين.

ويتابع: "حتى إذا استطعت دفع أموال جيدة لكلا الجانبين تتعرض للإهانة والتوبيخ في الجانب الآخر"، مشيرًا إلى أن الأنفاق تكون بديلاً آخر للرحلة المتعارف عليها عبر رفح، لكن في هذا الحالة يمكن أن يتم اعتراض الفارين في الجانب المصري وإعادتهم إلى القطاع.

لاجئون في أثينا

وحول عدد الفلسطينيين المتواجدين في أثينا قال أسامة إن عددهم يصل إلى 6 آلاف شخص غالبيتهم من غزة، مضيفًا: "من الصعب تحدد عدد الفلسطينيين بدقة لأن العديد منهم يحمل جوازات سفر سورية بصورة تمكنهم من تسريع إجراءات اللجوء"، وفقًا للصحيفة التي أشارت إلى وجود إحصائيات أخرى تقول أن عدد الفلسطينيين الفارين من قطاع غزة أكبر بكثير من هذا الرقم الذي قدرته الوكالة الأوروبية لدعم اللجوء التي أشارت إلى وجود 45 ألف لاجئ فلسطيني في اليونان.

ولفتت الصحيفة إلى أن ظاهرة لاجئ غزة ليست جديدة، مشيرة إلى أنه كانت هناك موجة أكبر منذ 3 سنوات بعد الحرب حيث كانوا يسلكون الطريق إلى تركيا ومنها إلى اليونان ثم إلى أوروبا الغربية.

ويقول أسامة: "كنت في تركيا، لكن الحياة فيها صعبة، وجئت إلى اليونان بحثًا عن طريقة للوصول إلى ألمانيا لكنه يصعب الحصول على إقامة قانونية فيها وأن الباب مغلق للحصول على إقامة هناك".

وأضاف "يمنح الألمان إقامة مؤقتة للسوريين يمكنها بعدها العودة إلى وطنهم بعد انتهاء الحرب، لكن الفلسطينيون ليس لهم وطن يمكن الرجوع إليه وهو ما يجعل الألمان يتجنبون منحنا حق اللجوء لأنه ربما يعنى إقامة أبدية في ألمانيا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان