التايمز: رجال أعمال أتراك يهربون إلى اليونان بعد الاستفتاء

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن عددًا كبيرًا من رجال الأعمال الأتراك أصبحوا يتطلعون إلى حياة جديدة في اليونان، في ظل تنامي مخاوفهم من عدم الاستقرار السياسى والفوضى في الداخل التركي.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أعدادا كبيرة من رجال الأعمال الأتراك يسعون إلى ضخ استثمارات في اليونان، حيث تزايدت موجات الهجرة من تركيا بسبب المخاوف الأمنية التي تفاقمت بعد سلسلة حوادث القتل وخاصة حادثة الملهى الليلي الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي في إسطنبول في أثناء احتفالات رأس السنة وأسفر عن مقتل 39 شخصا.

وبحسب التقرير، فان الجزر اليونانية شهدت تدفقًا ملحوظًا من الماركات والعلامات التجارية التركية، إضافة إلى أن رجال الأعمال الأتراك يسعون إلى تملك أراضى قبل ذروة الموسم السياحي الصيفي، حسبما كشفت صحيفة "ميكونيس" اليونانية المختصة بالاستثمار العقاري.

وأشار التقرير إلى أن العديد من المستثمرين العقاريين تحدثوا عن أن الأحداث المتعاقبة في تركيا استفتاء إبريل الماضي، أدى إلى زيادة كبيرة في طلبات الشراء من قبل الأتراك، على الرغم من عدم شيوع التبادل التجاري بين اليونانيين والأتراك حتى وقت قريب

وصرح مدير شركة "انتركاسا"اليونانية، لصحيفة "تايمز"البريطانية، بأن مصلحة الأعمال التركية فى اليونان ارتفعت بشكل كبير بعد محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي ولكن موجة جديدة ومرتفعة ظهرت منذ الاستفتاء، منوهًا إلى أن تنامي قلق العديد من المستثمرين الأتراك دفعهم إلى الرغبة فى الحصول على موطئ قدم باوروبا.

في السياق ذاته أكد قسطنطينوس أرصان أوجلو، مدير إحدى الشركات العقارية في العاصمة اليونانية أثينا، أن عدد الطلبات التى تلقتها شركته أكثر بنحو 5 أضعاف عن المعدلات السابقة للاستفتاء، لافتًا إلى انه أعد نسخة باللغة التركية من موقع شركته لخدمة المواطنين الأتراك من مدن إسطنبول وإزمير وأنقرة، لاسيما وان عدد كبير من الأتراك يضع اليونان في مخططاته فى حال ساءت الأمور أكثر، على حد قوله.

ووفقًا للصحيفة البريطانية، تقدم اليونان إقامة مجانية بدون تأشيرة لمدة خمس سنوات لأولئك الذين يستثمرون أكثر من250,000 يورو، والأسر التركية يشترون العقارات بشراهة من أجل تأمين مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، حيث أن مشروع التأشيرة الذهبية الذي أطلقته اليونان، الغرض منه جذب أثرياء الصين ومصر ولبنان وروسيا، من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة.

وأضاف التقرير انه بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت الاقتصاد اليوناني، هبطت أسعار العقارات بنحو 50%، مشيرًا إلى انه لم يصدر سوى 49 تأشيرا للمواطنين الأتراك، ولكن يجري الآن تجهيز مئات أخرى من التأشيرات في أعقاب استفتاء أردوغان.