رسام عراقي يرصد وحشية داعش بلوحات فنية
كتب - علاء المطيري:
قالت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية إن رسامًا عراقيًا وثق الحياة تحت حكم داعش بريشته في سرية تامة بعدما اجتاح المسلحون مدينته قبل 3 سنوات.
ولفتت الوكالة في تقرير لها، الأربعاء، إلى أن الرسام العراقي الذي يدعى مصطفى الطائي، 58 عامًا - الذي يسكن في مدينة حمام العليل، جنوبي الموصل - كان عازمًا على نقل ما تراه عيناه من حكم وحشي لـ"داعش" برسم ما تراه عيناه على لوحات فنية.
وتابعت: "كانت نتيجة أعماله الفنية مجموعة من الصور التي ترصد مشاهد الرعب والسيارات المفخخة والأطفال القتلى وقطع رؤوس المنشقين عن تنظيم داعش في الميادين العامة.
ونقلت الوكالة عن الطائي: "ارتكب المسلحون جرائم لا حصر لها، وكان يجب توثيقها بوسيلة ما خاصة أنه لا يوجد صحفيون ولا حتى كاميرات لالتقاط الصور".
وترصد إحدى لوحاته صورة طفل مقطوع الأطراف؛ يقول عنها الرسام العراقي إن هذا الطفل كان يسير إلى جانب الطريق ليجمع العلب الفارغة ليبيعها ويحصل على ثمن الطعام، لكن عبوة ناسفة مزروعة إلى جانب الطريق تنفجر لتقطع يده وقدميه.
واستولى مسلحو داعش على مساحات شاسعة من سوريا والعراق عام 2014 وسيطروا على مدينة الموصل التي تعد ثاني أكبر مدنها ومارسوا العنف ضد سكانها.
ورغم أن الرسام العراقي يقوم برسم لوحاته داخل منزله إلا أن هذا العمل كان ينتطوي على مخاطر كبيرة تحت حكم التنظيم الذي يعتبر أن رسم تلك اللوحات يمثل كفرًا وتعاقب عليه، وفقًا للوكالة التي أوضحت أنه كان يخشى دومًا من أن يتم معاقبته من قبل المسلحين.
ولفتت الوكالة إلى تخوفات الرسام العراقي من تجربة سابقة لأحد جيرانه الذي تم اقتحام منزله من قبل المسلحين وسجنه وإحراق لوحاته، لكنها أوردت قوله: "رغم كل ذلك إلا أنني استطعت أن أرسم لوحات أرصد فيها ما يحدث حولي تحت حكم المسلحين".
فيديو قد يعجبك: