أسوشيتد برس: الجيش المصرى يراقب عن كثب حدوده مع ليبيا والسودان بعد حادث المنيا
كتب - عبدالعظيم قنديل:
ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية، اليوم الأحد، أن الرد المصري على الهجوم الأخير على الأقباط، الضربات الجوية ضد معسكرات تدريب الجهاديين في شرق ليبيا، تمثل دلالة على "اليأس والعزيمة".
وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن الجيش المصري حقق نجاحًا كبيرًا في تقليص خطر المسلحين المتطرفين في شبه جزيرة سيناء بعد سنوات من القتال، حيث أحبطت القوات المسلحة المصرية المحاولات المتكررة للسيطرة على الأراضي وإنشاء معاقل رئيسية للتنظيمات الإرهابية في الجانب الشمالي الشرقى للبلاد، لكن امتداد الهجمات إلى المناطق ذات الكثافة السكانية يثير القلق حول نقص المعلومات الاستخباراتية، لاسيما بعد زيادة وتيرة الهجمات التى تستهدف المسيحيين منذ ديسمبر الماضي.
وبحسب التقرير، اجتذبت الهجمات على المسيحيين اهتمامًا دولياً بالغًا، حيث أعاقت جهود مصر لإحياء السياحة مرة أخرى، وهي العمود الفقري للاقتصاد المصري، وذلك بالتزامن مع تعهد الرئيس السيسي باستعادة الأمن لمصر من خلال حزمة من صفقات الأسلحة المتعددة، التي تتضمن مقاتلات وحاملات هليكوبتر فرنسية وغواصات ألمانية لتُضاف إلى أسلحة سوفيتية وطائرات أمريكية طراز إف 16 ودبابات أبرامز، حيث أعلن السيسي التزامه بدحر المسلحين، علاوة على تهميش وحرمان جميع الجماعات الإسلامية التي تمتلك أجندة سياسية.
وأضاف التقرير أن خط الحدود، بين مصر وليبيا، يُمثل مصدر قلق دائم للسلطات المصرية، بعد أن أعلنت قوات الأمن اعتراضها، خلال العامين الماضيين، نحو ألف سيارة دفع رباعي استخدمها المسلحون لدخول مصر، لافتًا إلى دعم مصر للواء خليفة حفتر ضد مختلف الجماعات الإسلامية المسلحة فى ليبيا، حيث طالبت مصر برفع الحظر الدولي المفروض على توريد الأسلحة إلى ليبيا.
وألمح التقرير إلى أن علاقات مصر مع السودان يشوبها بعض التوتر حول نزاع حدودي طويل الأمد، مما يسهل على القاهرة تبرير العمل العسكري على خط الحدود الفاصل، منوهة إلى أن الجيش المصري يراقب عن كثب المثلث الصحراوي، الذى يقع على حدود كل من مصر وليبيا والسودان.
ووفقًا للتقرير؛ يشكل المسيحيون المصريون حوالي 10 في المئة من سكان البلاد، حيث يمثلوا جزءا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي للمصريين، وليست أقلية تعيش في عزلة، لذلك يمثل استهدافهم كابوس للسلطات المصرية، لكن إذا استمرت الهجمات، فإن ذلك سينعكس على صورة السلطات فى عدم قدرتها على حماية المسيحيين، ومن شأنه أن يشوه صورة مصر كدولة مستقرة وآمنة، لذلك يشعر العديد من الأقباط المصريون بالإحباط بسبب ما يرون أنه فشل الحكومة في حمايتهم أو حماية كنائسهم وممتلكاتهم.
ومن الناحية الرمزية، فإن وجود طائفة مسيحية مستنفذة بشكل كبير نتيجة للهجرة من شأنه أن يقوض صورة البلد التي شيدت بعناية كدولة تنوع وتسامح ديني وعرقي في منطقة الشرق الأوسط التي مزقتها الصراعات الطائفية والعرقية، لاسيما أن عددًا كبيرًا من المسيحيين سيهربون من البلاد للبحث عن ملجأ في الغرب والانضمام إلى مجتمعات المسيحيين في مختلف أنحاء العالم، وذلك حسبما أوردت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية.
فيديو قد يعجبك: