إعلان

الإيكونوميست: ماذا حقق دونالد ترامب في الشرق الأوسط؟‎

10:01 م الخميس 25 مايو 2017

كتب - عبدالعظيم قنديل

قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، الخميس، إن الجولة الخارجية الأولى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب منذ تولى منصبه في يناير الماضي، بدأت بأشد المناطق فى العالم خطورة وعدم أستقرار، والتي استغرقت 9 أيام، ظهر بها ميول الرئيس ترامب إلى التحالف السني ضد الأطماع الإيرانية.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي ترامب إلى الرياض كانت تهدف إلى رأب الصدع بين الإدارة الأمريكية والعالم الإسلامي، لاسيما بعد قرار حظر السفر من 7 دول ذات أغلبية مسلمة، لافتة إلى أن الرئيس الأمريكي حث القادة المسلمين على نبذ التطرف.

وبحسب التقرير، كان محور الرحلة خطاب الرئيس الأمريكي أمام العشرات من القادة المسلمين السنة، حيث لم يضغط الرئيس ترامب على القادة العرب في قضايا حقوق الإنسان، ما داموا يحملوا طموحات تجارية وعسكرية مع واشنطن، حيث قال ترامب: "نحن لسنا هنا لإلقاء المحاضرات ولسنا هنا لنقول للآخرين ما يتوجب عليهم القيام به".

وأكد التقرير إلى ان الرئيس الأمريكي سعى إلى اسعاد مضيفيه عبر تأجيج الانقسام الطائفي بين السنة والشيعة، والإلقاء باللوم على إيران، ذات الأغلبية الشيعية، في معظم مشاكل المنطقة.

ويأتي هجوم الرئيس ترامب بالتزامن مع إعادة انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني، وهو رئيس معتدل نسبيًا، منوهًا إلى أن إيران تساعد العديد من الجماعات المتشددة التي تنشر الدمار والفوضى في الشرق الأوسط.

ووفقًا للتقرير، يسعى الرئيس ترامب إلى اظهار اختلاف بين تعامل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في إتمام صفقة برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات، حيث تسببت الاتفاق في إنزعاج السعوديين، الذين أبرزوا ترحيبًا باردًا في زيارة أوباما الأخيرة للمملكة عام 2016، بينما كان الملك سلمان في استقبال الرئيس ترامب لدى وصوله.

وألمحت المجلة الأمريكية إلى أن الرئيس ترامب توجه إلى إسرائيل، وذلك بعد أن أوضح تطلعه إلى الوصول إلى تسوية سياسية بين الفلسطنيين والإسرائيليين، غير أنه لم يقدم أي تفاصيل عن كيفية تحقيق ذلك، مشيرة إلى أن الرئيس ترامب يخطط لاقتراح خارطة طريق إلى اتفاق سلامٍ نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقد يشكك البعض في قدرته على إنهاء الصراع المستمر منذ عقود.

وأردفت المجلة أن ترمب قدم تنازلاً للفلسطينيين، الأمر الذي سيشكل خيبة أمل لعناصر اليمين في الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، مشيرة إلى أنه تجاهل بشكل واضح طلبات للاعتراف بشكل ضمني بالسيادة الإسرائيلية على الجزء الشرقي من القدس، الذي تم الاستيلاء عليه قبل خمسين عامًا، علاوة على أنه لم يظهر أي مؤشر على استعداده للوفاء بوعد حملته الانتخابية لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، لأن أي تحرك من هذا القبيل من شأنه أن يثير غضب القيادات السنية.

فيديو قد يعجبك: