ما هي تطلّعات الخليج العربي بعد زيارة ترامب للسعودية؟

كتبت- رنا أسامة:
سلّطت مجلة "فوربس" الأمريكية، الضوء على ما تطمح دول الخليج العربي إلى جنيه من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية.
وقالت المجلة، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، إن السعوديين وقادة الخليج يأملون أن تفتح الزيارة صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية- السعودية، تطوي على إثرها صفحات التوتر التي شابت العلاقات بين البلدين تحت إدارة باراك أوباما.
وُربما أكثر ما يتطلّعون إلى جنيه من الزيارة، بحسب "فوربس" هو إصدار الولايات المتحدة بيانًا واضحًا يُفيد بإعادة انخراطها مجددًا في المنطقة، بعد أعوام من التهميش عاشتها دول الخليج تحت إدارة أوباما، وهو ما كان سببًا جوهريًا في توتًر العلاقات الخليجية الأمريكية آنذاك.
ورجّحت المجلة أن تُتيح الزيارة الفرصة للإدارة الأمريكية لإطلاق استراتيجية حقيقية للتعامل مع أزمات المنطقة، مُشيرة إلى إجراء ترامب وشركاؤه اتصالات وثيقة مع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط على مدى الأشهر القليلة الماضية.
ونقلت المجلة عن مايكل فيكرز، وكيل وزارة الدفاع الأمريكي السابق لشؤون الاستخبارات، قوله: "لقد شعر الكثير من دول الخليج بأن الولايات المتحدة انسحبت قليلًا من المنطقة، وهو الأمر الذي يرغبون في تعزيزه".
ويوجد الكثير من القضايا التي تتشاطر دول الخليج والولايات المتحدة وجهة نظر مشتركة حولها، بداية من محاربة الجماعات الجهادية وصولًا إلى مواجهة التهديدات الإيرانية. وفيما يتعلق بالصراع الدائر في اليمن، تُشير "فوربس" إلى أن دول الخليج تسعى إلى الحصول على المزيد من الدعم الأمريكي المُحتمل أن يكون ترامب على استعداد لتقديمه لها.
وفي هذا الشأن، يقول المستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، دوف زاخيم: "أعتقد أن السعوديين سيضغطون علينا لتصعيد الأمر في اليمن".
وأضاف "رُبما نفعل المزيد. ولا أظن أننا سوف نتحدّث عن القوات البرية في اليمن أو أي شيء من هذا القبيل، وإذا أردنا أن نُثبت للسعوديين أننا نأخذ مخاوفهم الأمنية على محمل الجدّ، فسنقوم بفعل أكثر مما نُجريه بالفِعل".
وأنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة استغرقت يومين إلى السعودية، أمس الأحد، في إطار أولى جولاته الخارجية منذ تولّيه الرئاسة في يناير الماضي.
وحضر ترامب خلال الزيارة 3 قمم هي: القمة السعودية الأمريكية، القمة الخليجية الأمريكية، والقمة العربية الإسلامية الأمريكية.
ووقّع الرئيس الأمريكي اتفاقيات وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، يوم السبت، أن المملكة والولايات المتحدة توصّلتا لاتفاقات في مجالات عدة بينها التسليح، بلغت قيمتها أكثر من 380 مليار دولار.