وفاة "أكبر مُعمّر في العالم" عن 146 عاما في إندونيسيا

كتبت- رنا أسامة:

توفي الإندونيسي الذي يُقال إنه "أكبر مُعمّر في العالم"، وفقًا للوثائق الرسمية التي تظهر أنه مولود بتاريخ 31 ديسمبر 1980، عن عمر يناهز الـ 146 عامًا، بحسب ما ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية.

وبحسب الصحيفة، فإن الإندونيسي المدعو امباه جوثو، توفي يوم الأحد في قريته ببلدة سراجن في جاوا الوسطى.

ووفقًا لتقارير محلية، نُقِل جوتو إلى المستشفى يوم 11 أبريل بعد تدهوّر حالته الصحية، ولكنه أصرّ على العودة إلى المنزل بعد ستة أيام لقضاء ما تبقّى له من أيام مع عائلته.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن حفيده سويانتو القول: "إن الحالة الصحية لجوتو لم تكن تسمح بإخراجه من المشفى، فقد كان هزيلًا للغاية. ولكنّه لم يبقَ على قيد الحياة سوى بِضعة أيام."

وأشار إلى رفض الجدّ جوتو تناول الطعام أو الشراب منذ ساءت حالته الصحية وحتى لحظة وفاته، قائلًا: "قبل وفاته لم يطلب الكثير. ولم يرغب في شيء سِوى أن تدعه أسرته وشأنه."

وقال إن جده دفن أمس الإثنين، في مقبرة محلية كان قد اشتراها قبل سنوات، لافتًا إلى أنه وضع على قبره شاهدًا حجريًا كان موجودا بجوار بيته منذ سنوات.

وعندما سُئِل العام الماضي عن سر طول عمره، قال جوتو لـ بي بي سي، إن: "الصبر هو المفتاح الذي كان يمتلكه، وأنه يتمتع بطول العمر لأن في حياته أُناسًا يحبونه ويرعونه".

وذكر أنه كان يقضي وقته في الاستماع للمذياع لأن نظره بات ضعيفًا فلم يكن يقوى على النظر للتلفزيون.

ورغم عمره الطويل، فإنه أفصح لوسائل إعلام محلية العام الماضي عن رغبته في البقاء على قيد الحياة أكثر من ذلك. "ما أريده هو أن أموت"، هكذا قال المُسِن، مُضيفًا أنه أعدّ حجارة قبره منذ فترة بعد أن حدد موقع القبر بالقرب من قبور أبنائه وأحفاده.

وأشارت "التليجراف" إلى أن المُسِن الإندونيسي بدأ يشعر بالوهن البدني خلال العام الماضي على نحو متزايد، وبالحاجة لمن يساعده على تناول طعامه ونظافة جسده.

وطبقًا لـ (بي بي سي)، فإن الإندونيسي كان مدخنا شرها حتى آخر يوم في حياته، وظل على قيد الحياة بعد وفاة زوجاته الأربع، ولديه 10 أبناء أنجبوا كثيرا من الأحفاد.

وكان الجد جوتو بطلا محليا في قريته، يُعرف برواية قصص مسلية حول الحروب ضد المحتلين من اليابانيين والهولنديين.

ولدى جوثو وثائق رسمية تظهر تاريخ ميلاده، أكّد مكتب الوثائق الإندونيسية صحتها.

وتقول الصحيفة إنه في حالة تأكيد جهة مستقلة هذه المعلومة، سيستحق جوتو حينها الحصول على لقب "أكبر معمر في التاريخ" ، وهو اللقب الذي تحمله حاليا الفرنسية جين كالمون التي توفيت عام 1997 عن عمر ناهز الـ122 عاما، أي أصغر بـ23 عاما من جوتو.

وكان عددًا من الأشخاص زعموا تجاوزهم الرقم القياسي الذي تحمله كالمينت، مثل النيجيري جيمس أولوفنتوي الذي ادّعى أنه يبلغ من العمر 171 عاما، والإثيوبي ظاكابو إبا الذي زعم أن عمره 163 عاما، غير أنهم لم يُمنحوا لقب أكبر معمر دون تأكيد جهات مستقلة.