إعلان

الحياة: إيران محصورة بين رؤيتين

03:00 م الجمعة 19 مايو 2017

روحاني

القاهرة- (مصراوي):

قالت صحيفة "الحياة" اللندنية إن الشعب الإيراني يختار اليوم بين رؤيتين، مشيرة إلى أن المنافسة محصورة عملياً بين روحاني المدعوم من المعتدلين والإصلاحيين ورئيسي المدعوم من التيار الأصولي، بعد انسحاب إسحاق جهانغيري لمصلحة روحاني، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف لمصلحة رئيسي.

وذكرت أن الانتخابات الرئاسية التي تجري الآن في إيران تعد الثانية عشرة منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية، ويخوضها 4 مرشحين هم الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني وسادن الروضة الرضوية إبراهيم رئيسي وعضو اللجنة المركزية لحزب "مؤتلفة"، مصطفى ميرسليم والوزير السابق مصطفى هاشمي طبا.

وأشارت الصحيفة السعودية إن الناخب الإيراني عليه أن يختار بين رؤيتين، إذ إن الأصوليين الذين يمثلهم رئيسي يميلون إلى الاقتصاد الحر، وإتاحة انخراط القطاع الخاص في الأعمال الحرة والاقتصادية والتجارية، مع الدعوة إلى إزالة كل العراقيل أمامه، بما في ذلك خفض الضرائب ومعارضة فرض أي قيود مالية أو قانونية على الصناعيين وأصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال.

ويميل الأصوليون إلى تعزيز العلاقات مع الدول الآسيوية وروسيا والصين، على حساب العلاقات مع الغرب، لا سيّما الولايات المتحدة، مع تأكيد مسألة تصدير الثورة بالطرق المتاحة. ولهذا التيار أفكار متشددة بالنسبة إلى الحريات العامة والشخصية وحقوق المواطنة، إذ يرى وجوب تنظيمها وتقنينها، ولو تعارض ذلك مع بنود الدستور، بحسب ما جاء في الصحيفة.

أما الإصلاحيون الذين يمثلهم روحاني فيختلفون في جوانب كثيرة من هذه القراءة، وأرجعت الصحيفة ذلك إلى اعتقادهم بضرورة إتاحة انخراط القطاع الخاص، ولكن ضمن أطر قانونية، مع دعم قانون العمل وحقوق العمال. ويرون وجوب أن تعتمد واردات الدولة على الضرائب، لا النفط، في موازاة زيادة الخدمات المُقدّمة للمواطنين، مثل التأمين الاجتماعي والرعاية الصحية والتعليمية والسكن.

ويدعو الإصلاحيون إلى انفتاح أوسع على العلاقات مع المجتمع الدولي، إذ يعتقدون بإمكان الحوار مع كل الدول لتسوية الخلافات، كما حدث في الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، والكفّ عن التمدّد داخل الإقليم وخارجه، والتوجّه إلى معالجة المشكلات الداخلية. ويدافع هؤلاء عن الانفتاح على كل المستويات وإزالة الحواجز أمام الحريات العامة والشخصية.

فيديو قد يعجبك: