إعلان

سبوتنيك: روسيا ستتولى الصيانة الفنية لحاملتى المروحيات ميسترال

09:09 م السبت 13 مايو 2017

حاملتى المروحيات ميسترال

كتب - عبدالعظيم قنديل

وصلت الصفقة الروسية المصرية، بشأن بيع طائرات الهليكوبتر من طراز "كا -52 كاتران" إلى مراحلها النهائية، ومن المتوقع أن تبدأ المحادثات حول سعر المروحيات، التي ستستخدم على متن حاملتي المروحيات "ميسترال"، في وقت لاحق من هذا الشهر، حسبما أفادت وكالة سبوتنيك الروسية السبت.

وبحسب التقرير، يعتبر محللون أن طائرات الهليكوبتر "كا- 52 كاتران" هي الخيار الأمثل لميسترال، لاسيما وأنها مصممة خصيصا لتصبح على متن سفن هجوم برمائية، حيث قام الجانب الفرنسي ببناء سفينتي ميسترال لروسيا، لكن الصفقة لم تكتمل خلال عام 2015، وذلك بسبب تدهور العلاقات بين موسكو وباريس، بعد الأزمة الدبلوماسية بين موسكو والغرب على خلفية استمرار النزاع المسلح في أوكرانيا.

وأضافت الوكالة الروسية أن المهندسين الروس يقومون بتعديلات على طائرات الهليكوبتر الهجومية وفقا لما يتناسب مع متطلبات القوات المسلحة المصرية، لافتة إلى أن روسيا تجري الصيانة الفنية لحاملتى المروحيات (جمال عبدالناصر) و(أنور السادات).

كما نقل التقرير عن ألكسندر سيتنيكوف، محلل عسكري روسي، قوله إن روسيا تمكنت بالفوز بعد كل شئ، على الرغم من انهيار الصفقة مع باريس، حيث أعادت المعدات إلى المروحيات، منوهًا إلى أن هناك دلائل تشير إلى أن روسيا ستنضم إلى فرنسا فى توفير الصيانة الفنية للسفن وتدريب الطواقم المصرية، قائلًا: "يمكننا إن نتحدث عن بدايات تحالف استراتيجي جديد في الشرق الأوسط".

وأشار سيتنيكوف إلى أنه من المنطقي أن تتحول القاهرة إلى باريس وموسكو، اللتين تمكنتا من الحفاظ على الاتصالات فيما بينهما، على الرغم من ضغوط واشنطن، مؤكدًا أن أفعال الولايات المتحدة تجاه السلطات المصرية بعد الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من الحكم عام 2013، دفع الكثير من المصريين إلى إدراك أن الولايات المتحدة ترغب في انزلاق مصر إلى الهاوية – بحسب الوكالة الروسية.

وأضاف المحلل الروسي، أن تعاون موسكو مع الفرنسيين أثمر عن بيع ميسترال إلى مصر، مرجحًا أن تقوم روسيا بإعادة تثبيت معدات إزالتها من ميسترال بعد إلغاء الصفقة مع فرنسا، حيث أنه كان متوقعًا أن تحتاج البحرية المصرية دعما من روسيا، لاسيما وأنه تم بناء الحامليتن وفقًا للمتطلبات الروسية والنظم الروسية.

وقالت الوكالة الروسية إنه بعد نشر أسطولها الجنوبي، ستصبح القاهرة قوة بحرية إقليمية، قادرة على حماية الطرق البحرية التجارية في خليج عدن، إضافة إلى تعزيز القدرات العسكرية المصرية فى حماية حقل الغاز العملاق، الذي تم اكتشافه مؤخرا بالقرب من منطقتها الاقتصادية الخالصة فى مياه البحر الأبيض المتوسط، حيث ستساعد حاملتى المروحيات ميسترال المصريين على حل نزاعات ترسيم الحدود البحرية مع منافسيها الإقليميين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان