إعلان

وول ستريت جورنال: هجمات إلكترونية عنيفة تجتاح العديد من دول العالم

12:30 م السبت 13 مايو 2017

القرصنة الالكترونية

واشنطن (أ ش أ)
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن عشرات البلدان حول العالم تعرضت أمس لهجمات إلكترونية عنيفة أصابت نظم الكمبيوتر وألحقت أضرارا جسيمة، وذلك في اعتداءات أرجعها خبراء أمن الكمبيوتر إلى ضعف البرمجيات التي زعموا أن وكالة الأمن القومي الأمريكية استغلته في وقت سابق.

وأضافت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - "إن شركة (فيديكس) الأمريكية العملاقة لتوصيل الطلبات كانت من بين الشركات التي تعرضت للقرصنة الإلكترونية".

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الاختراق الإلكتروني أسفر عن إلغاء مواعيد العمليات الجراحية المسجلة، والكشوفات الطبية الروتينية، إضافًة إلى إرسال سيارات الإسعاف لنجدة حالات الطوارئ.

ومن جانبها، أغلقت وكالة الأمن الاجتماعي في البرازيل أنظمتها بعد تعرضها للقرصنة، وأعلنت وزارة الخارجية هناك أنها أوقفت خوادمها كتدبير وقائي.

وقالت شركة بيع برمجيات مكافحة الفيروسات الروسية (كاسبيرسكاي لاب زاو) "إن برمجيات خبيثة ظهرت في 74 دولة وكانت روسيا أشد المضارين".

وأفادت الصحيفة بأن هذه البرمجيات الخبيثة يعتقد أنها وراء شن الهجمات من أجل تشفير البيانات على أجهزة الكمبيوتر المصابة بهدف الحصول على فدية والمطالبة بأموال من المستخدمين في مقابل ملفاتهم، وهو ما يعرف ببرمجيات (وانا كراي) أو (وانا دكريبتور)، التي تستغل نقاط الضعف في أنظمة ميكروسوفت ويندوز.

وقالت الصحيفة "إن هذه الهجمات ربما تستغل نقطة ضعف ما في نسخة ويندوز، والتي أصدرت مايكروسوفت بسببه نسخة مصححة في 14 مارس"، فيما قال العديد من المتخصصين في الأمن الإلكتروني "إن نفس نقطة الضعف تم استهدافها في البرمجية التي أصدرتها في أبريل الماضي مجموعة من القراصنة أطلقت على نفسها اسم (شادو بروكرز)، وأكدت أنها سرقت رمز الهجوم من وكالة الأمن القومي الأمريكي.

ومن جهتها، رفضت وكالة الأمن القومي الأمريكي التعليق على صحة وثائق (شادو بروكرز)، كما رفض المتحدثون باسم وكالة المخابرات المركزية (سي أي إيه) ومكتب مدير المخابرات الوطنية التعليق على هجمات الأمس الإلكترونية.

وفي ذات السياق، قالت متحدثة باسم شركة (مايكروسوفت) "إنه بالإضافة إلى النسخة المصححة التي صدرت في مارس الماضي، فإن الشركة أضافت أسلوب حماية جديد أمس الجمعة من أجل حماية المستخدمين من البرمجيات الخبيثة، موضحة أن أي شخص يقوم بتشغيل برمجية لمكافحة الفيروسات من ميكروسوفت مزودة بتحديثات الويندوز سيكون محميا ضد أي هجمات إلكترونية جديدة، بجانب حرص الشركة على توفير المساعدة بشكل دائم للعملاء".

وقالت مصلحة الصحة الوطنية في بريطانيا "إن نحو 16 مستشفى وعيادة اضطرت إلى إلغاء المواعيد وتحويل وجهة سيارات الإسعاف، مشيرة إلي أنها تعتقد أن برمجية (وانا دكريبتور) الخبيثة كانت وراء الهجوم، لافتة إلى أنه لم يتم حتى الآن الوصول إلى أي بيانات حول المرضى".

وبدوره، قال مركز الأمن الإلكتروني الوطني للحكومة البريطانية، على حسابه على موقع (تويتر) للتواصل الإجتماعي، "إنه يعمل مع مصلحة الصحة الوطنية ووكالة الجريمة الوطنية لفتح تحقيق حول الأمر".

وقالت وزارة الداخلية الروسية اليوم السبت، "إن الفيروس أصاب حوالى ألف جهاز كمبيوتر يعمل بنظام تشغيل (ويندوز)، أي ما يمثل أقل من 1% من أجهزة الكمبيوتر بالوزارة، التي لم تتعرض لأي أذى لأنها تستخدم أنظمة تشغيل أخري".

ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول في منظمة حلف شمال الأطلسي قوله "إن الحلف يتابع عن كثب ما يسمى بـ(هجمات لطلب الفدية)، مشيرا إلى أنه في حين لم يكن هناك أي تأثير على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالحلف في بروكسل أو في أي مكان آخر في أوروبا، إلا أن الخبراء يبقون على أهبة الاستعداد طوال عطلة نهاية الأسبوع لمتابعة الأمر".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان