حزب الله يفكك قواعده العسكرية على الحدود "السورية - اللبنانية"

القاهرة – (مصراوي):

قال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، إن "أي اتفاق لوقف النار توافق عليه الحكومة السورية نوافق عليه نحن حكماً. القيادة السورية هي التي تفاوض ونقف خلفها". ورد بذلك على ما يقال من أن إيران و "حزب الله" منزعجان من الاتفاقات التي تحصل، بحسب "الحياة اللندنية".

وأكد نصر الله أن "حدود لبنان الشرقية مع سوريا أصبحت آمنة بدرجة كبيرة ونحن ذهبنا إلى تلك الجبال في أيام صعبة، والآن على الحدود لم يعد هناك أي داع لتواجدنا، فككنا وسنفكك بقية مواقعنا العسكرية من الجهة اللبنانية لنخليها، لأن مهمتنا أنجزت".

واستطرد "من اليوم المسؤولية تقع على الدولة التي لو ذهبت في البداية وسيطرت على الحدود وواجهت الجماعات المسلحة لما كان من داع لنا أن نذهب، لسنا بديلاً من الدولة ومن الجيش اللبناني، والأمور في السلسلة الشرقية متروكة للدولة في شكل كامل ونحن خارج دائرة المسؤولية".

وعن مفاوضات آستانة، قال إن هناك 3 دول ضامنة لهذا الاتفاق وغير معروف إلى أين سيصل هذا المشروع، مشيرًا إلى أن أي فرصة لحقن الدماء في سوريا ووقف النار وتلاقي الناس فرصة إيجابية يجب اغتنامها وهذا لا يتنافى مع هدف حزب الله، على حد قوله.

وتناول نصر الله في الذكرى الأولى للقيادي في الحزب مصطفى بدر الدين الذي قتل في سوريا، كثرة الحديث عن أن حلفاء سوريا غير متفقين فيما يخص الوضع السوري.

وأكد أنهم اليوم أكثر انسجاماً وتفاهماً من أي وقت مضى، كما أن روسيا ليست من محور المقاومة، لكن هناك أناساً يعيشون على الأوهام، ويكثر الكلام عن أنه إذا اتفقت روسيا مع الأميركيين فسيطلبون من إيران وحزب الله الخروج من سورية، بحسب ما نقلته "الحياة اللندنية".

وأضاف: "إذا قال لنا النظام (السوري) يعطيكم العافية لم نعد بحاجة لوجودكم نحن سنكون شاكرين، لكن هذا الكلام حكي فاضي".

وجدد القول: "سنكون حيث يجب أن نكون .. هؤلاء الحلفاء يطلبون منا أحيانًا أن نوجد في أماكن لا نوجد فيها. الحلفاء في انسجام كبير ولا مشكلة بينهم على التفاوض السياسي ولا على آستانة ولا على العمليات العسكرية والخطط".

وأشار نصر الله إلى أن حزب الله دخل مرحلة جديدة وحساسة والجماعات المسلحة بالعموم باتت في أسوأ حال، وتحدث عن تطورات، حيث أن هناك تحرك للأكراد في الشمال نحو الرقة، وهناك تطور ما في الجنوب، مضيفًا "سيأتي ترامب إلى المنطقة وسنرى ما سيحصل. وهناك أناس كثر يبنون آمالاً على هذه القمة وانعكاسها في المنطقة".