هآرتس: ترامب راعي سلام الشرق الأوسط.. أعطوه فرصة

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوم بدور راعي لسلام الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه ربما يكون لديه بعض الجنون، لكن يجب أن يحصل على فرصة لتحقيق سلام لم يحققه أسلافه من الرؤساء الأمريكيين.

ولفتت الصحيفة في مقال لأحد كتابها ويدعى رابي إيريك، إن الوقت قد حان لقول كلمة جيدة عن ترامب الذي قرر المضي قدمًا لإبرام اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين رغم تعارض ذلك مع رؤية الخبراء في شؤون الشرق الأوسط.

يقول الكاتب الإسرائيلي: "إنني لست من هواة ترامب أو محبيه وربما أختلف معه في كل شيء، لكنه أظهر بعض الجرأة التي تمنحه بعض المصداقية للدفع بالإسرائيليين والفلسطينيين نحو بناء ثقة متبادلة.

لكنه أوضح أن كلا الجانبين أبعد ما يكون عن بعضهما البعض؛ فمن جهة الفلسطينيين مازالت حماس تتبنى موقف الرفض في ظل ضعف موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومن الجهة الأخرى يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فضائح شخصية مع ضعف عزم حكومته المتشددة نحو التفاوض.

ولفتت الصحيفة إلى قول خبراء أن ترامب يفتقر للمهارات والصبر وفهم المنطقة إضافة إلى جهله للتاريخ وحقائق الشرق الأوسط الحالية، لكنه يتحدث بثقة عن إمكانية تحقيق ما عجز عن تحقيقه أي رئيس سابق عبر 70 عامًا، للفت أنظار الأمريكيين عما يحدث في الداخل.

ويقود جيمس ماتيس، وزير الدفاع، سياسة متصلبة ويدفع مع هربرت ماكماستر، مستشار الأمن القومي، نحو العودة لحلفاء أمريكا التقليديين في مصر والسعودية من أجل التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا للصحيفة التي لفتت إلى تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة يومًا بعد يوم بالتوازي مع خطورة الحرب الأهلية في سوريا.

ويعتقد ماتيس وماكماستر أنه لا توجد علاقة بين إبرام اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبين اتفاق إيران النووي الذي لا يتوقعون إلغاؤه، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أنهم يريدون بناء جبهة موحدة في مواجهة التمدد الإيراني.

وختم الكاتب: "نصيحتي لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن يمنح ترامب فرصة بافتراض أنه يريد فعليًا تحقيق السلام؛ سواءًا كان الأمر يسعده أم لا"، مضيفًا: "عندما يصل ترامب إلى المنطقة يجب أن تكون هناك خطط جاهزة وأفكار محددة؛ لأنه حتى إذا كان الفلسطينيون غير جاهزون للحل سيمكن إلقاء اللوم عليهم ومن ورائهم السعودية.