مُصور روسي يخدع البيت الأبيض.. واستخباراتيون: "لم يكن أمرًا صائبًا"
كتبت- رنا أسامة:
سلطت صحيفة "واشنطن بوست"، الضوء على حضور مُصوّر روسي اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم، الخميس، إلى أن مُصوّرًا تابعًا لوكالة أنباء "تاس" المملوكة للدولة سُمِح له بدخول المكتب البيضاوي، خلال اجتماع ترامب مع لافروف، أمس الأربعاء، وهو ما عدّه مسئولون استخباراتيون أمريكيون سابقون "خرقًا أمنيًا" مُحتملًا.
وكان البيت الأبيض قد فوجيء بتغريدة على تويتر تضم صورة لترامب مع لافروف، على صفحة وزارة الخارجية الروسية، برغم تشديد المسؤولين الأمريكيين على منع دخول وسائل الإعلام من حضور اجتماع المكتب البيضاوي.
وأعرب مسؤولو البيت الأبيض عن اندهاشهم من نشر صور على الإنترنت، لا تُظهر ترامب برفقة لافروف وحسب، بل تُظهره وهو يبتسم ويُصافح السفير الروسي في واشنطن سيرجي كيسلياك، المتورّط في سلسلة من القصص المُسيئة للإدارة، والذي كان سببًا في دفع مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين للاستقالة في فبراير الماضي.
وأثار المسؤولون احتمالية إخفاء ذلك المُصوّر أداة تنصّت أو أيٍ من أجهزة المراقبة والتجسس الأخرى، بداخل كاميرته ومُعداته، أثناء تواجده في المكتب البيضاوي.
وحول مدى سلامة القرار بالسماح بتواجد المُصوّر في المكتب البيضاوي، قال نائب مدير وكالة المخابرات المركزية السابق ديفيد كوهين على حسابه على تويتر: "لم يكن أمرًا صائبًا." ورفض الكشف عن مزيد من التفاصيل عندما حاولت الصحيفة التواصل معه هاتفيًا.
بدوره حاول البيت الأبيض التقليل من حِدة المخاطر المُثارة، فأكّد إخضاع المُصوّر الروسي ومُعداته للفحص الأمني الدقيق قبل دخوله المكتب البيضاوي. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للواشنطن بوست "على الروس أن يمرّوا من خلال الفحص نفسه كأي عضو في الصحافة الأمريكية التي تمر عبر البوابة الرئيسية لغرفة البيت الأبيض."
وسُمِحَ للصحفيين لاحقًا بالدخول إلى المكتب البيضاوي، وكان ترامب جالسًا بمفرده مع هنري كيسنجر، مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية في إدارتي نيكسون وفورد.
فيما اعتبر مسؤولون استخباراتيون سابقون هذا الفحص الأمني بأنه "غير كافٍ"، مُعتبرين السماح له بدخول المكتب البيضاوي إجراء ينطوي على "مخاطر أمنية مُحتملة".
وأشار مسؤول في الإدارة الأمريكية، إلى أن البيت الأبيض لم يكن على علم بأن المُصوّر يعمل لدى وكالة "تاس"؛ إذ عرّفه المسؤولون الروس على أنه المُصوّر الرسمي لوزير الخارجية الروسي. وقال "لم يتم يُخبرنا الروس بأن مصورهم الرسمي كان مصورًا مزدوجًا، ويعمل لحساب وكالة الأنباء الرسمية."
فيديو قد يعجبك: