إعلان

على مدار 6 سنوات.. أبرز هجمات الأسد " الوحشية" على سوريا

02:19 م الخميس 06 أبريل 2017

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه على مدار ستة أعوام من الحرب السورية، أشرف الرئيس السوري بشار الأسد على حملة من المذابح، ووجه الأسلحة الفتّاكة ضد شعبه – على حد تعبير الصحيفة.

وأشارت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إلى أن الأسد شنّ حملة للقضاء على المتمردين والجهاديين، إلا أن جهوده ومساعي حلفائه لإبقائه في السلطات تخطت ذلك، وتسببت في مقتل مئات الآلاف من المدنيين.

وتستعرض الصحيفة في تقريرها الذي يحمل عنوان "تاريخ الأسد في الهجمات الكيمياوية وغيرها من الفظائع"، أبرز الهجمات التي نفذها الرئيس السوري ضد شعبه، وأودت بحياة المدنيين.

· الهجمات الكيمياوية:

في الهجوم الأخير على المدنيين، الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، في خان شيخون بمدينة إدلب، وقتل أكثر من 100 من بينهم أطفال، ويُرجّح أنهم قتلوا بعد شن هجوما بالأسلحة الكيمائية على مدينة إدلب التي يسيطر عليها المعارضة.

وقال الأطباء إن حدقة عين المصابين تقلصت وأصبحت في حجم الثقب، وهذا أحد أعراض استنشاق غاز عصب، أو غيره من المواد السامة أو المحظورة.

ومن جانبها، أدانت أمريكا الهجوم، وألقت باللوم على الحكومة السورية وحلفائها، روسيا وإيران، ووصفت الهجوم بـ"جريمة الحرب".

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن الهجوم لا يعد الأول من نوعه الذي يشهده المدنيين في سوريا، فخلال الحرب أدينت حكومة الأسد باستخدام غاز الكلور، موضحة إلى أنه أقل خطورة من الغاز الأخير المُستخدم في الهجوم الأخير.

ووفقا لماكز توثيق الانتهاكات، المناهض للحكومة السورية، فإن أكثر من 1100 سوري قُتلوا بسبب الأسلحة الكيمياوية، وهجمات الغاز.

وكانت تقارير قد أشارت إلى استخدام تنظيم داعش لغاز الخردل في شمال سوريا.

· تكتيكات الحصار والتجويع:

تشير الصحيفة إلى أنه في الحرب التي اُستخدم فيها أحدث الأسلحة وأكثرها خطورة، لجأ الأسد وحلفائه إلى أقدم الاستراتيجيات الحربية، وهي فرض الحصار والتجويع.

وذكرت أن الحكومة السورية فرضت حصارا العام الماضي على مدينة حلب، أكبر مدينة سورية قبل الحرب، استمر لشهور مما جعلها ترجع على ركبتيها.

وهدد الحصار المفروض على عدد من المدن السورية، بجانب حلب، حياة مئات الآلاف، كما دفع عدد كبير منهم إلى الذهاب لمعاقل الأسد، وإعلان ولائهم له حتى يحصلون على الطعام.

ولفتت إلى الهجوم الذي شنته الطائرات الروسية أو السورية على شاحنات المواد الغذائية والمساعدات التي وافق الأسد على دخولها حلب في سبتمبر الماضي، مما تسبب في مقتل 20 شخصا، وأدى لقطع المساعدات.

وأجبر الحصار مدينة داريا، التي عاشت في حصار استمر أربعة أعوام، على الاستسلام للحكومة.

كما فرضت قوات المعارضة الحصار على بعض المناطق التابعة للحكومة، لكن على إطار أصغر.

· الإعدام الجماعي والتعذيب:

أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا في فبراير الماضي، أشار إلى أن الحكومة السورية أعدمت الآلاف، والذين تتراوح اعدادهم ما بين 5000 إلى 13000 شخص، في سجونها المنتشرة في أنحاء سوريا على مدار السنوات الست الماضية.

وقال التقرير إن السجناء يتعرضون للتعذيب، ويحرمون من الغذاء، والماء والأدوية والمرافق الصحية الأساسية، وأشار إلى أن الأمر يكاد يصل إلى حد الإبادة المتعمدة، والتي يعتبرها القانون الدولي جريمة ضد الإنسانية.

· استهداف المشافي:

استهدفت الطائرات الحربية السورية والروسية مراكز تجمّع المدنيين مثل المساجد، والمدارس والأسواق.

وألقت القوات الحكومية بالبراميل المتفجرة على مراكز المعارضة والمتمردين السوريين، والتي يحتوي بعضها مواد حادة.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى استهداف القوات النظامية للمستشفيات.

وبحسب منظمات حقوق الإنسان، فإنه تم استهداف أكثر من 300 مستشفى، وهذا ما ربطته الأمم المتحدة بجرائم الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى شن المعارضة هجمات على مناطق يقطنها مدنيون، إلا أن أسلحتهم كانت أضعف، وأقل خطورة.

· صواريخ سكود:

وفقا لمركز توثيق الانتهاكات السوري، فإن أكثر من 38 ألف شخص قتلوا جراء القصف والتفجيرات.

ومن بين الهجمات العنيفة التي شهدها المدنيون السوريون، كانت تلك التي استخدم فيها صواريخ سكود، والتي حدثت في المناطق التي يسيطر عليها المعارضة في السنوات الأولى من الحرب.

وتقول الصحيفة إن هناك عدد كبير من القتلى الذين لم تستطع منظمات الإغاثة انتشال جثثهم، وبقت حتى الآن تحت الأنقاض.

فيديو قد يعجبك: