إعلان

حماس تتغيّر.. وثيقة أيديولوجية جديدة تقبل بدولة على حدود 67

06:06 م الأربعاء 05 أبريل 2017

حركة حماس الفلسطينية

كتب - محمد الصباغ:

ذكر شبكة بلومبيرج الإخبارية أن حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، ربما تسعى إلى إظهار صورة أكثر اعتدالًا عندما تعلن عن وثيقة أيديولوجيتها بعد مراجعتها، لكن ذلك لن يشمل القبول بإسرائيل.

تهدف الحركة إلى إصلاح العلاقات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يعتبر حماس امتدادًا لجماعة الإخوان المسلمين، وتسعى أيضًا إلى تقريب المسافات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمد عباس، وذلك بقبول اتفاق مؤقت لتسوية الأراضي في الضفة الغربية، وفقًا لعناصر مخضرمة من الحركة ومحللين سياسيين.

وتسعى الحركة أيضًا إلى تحسين الموقف الدولي بإزالة المواد "المعادية للسامية" بشكل واضح من وثيقتها التي صدرت عام 1988.

من المتوقع ألا تشمل الوثيقة الجديدة على إشارات إلى بروتوكولات حكماء صهيون التي تظهر أن اليهود يسعون للسيطرة على العالم، وذلك بجانب إزالة التوصيفات لليهود بأنهم ألد اعداء الإسلام.

اعتمدت شبكة "بلومبيرج" على تقارير نشرتها صحيفة الميادين اللبنانية والمؤيدة لإيران، التي قالت إنها حصلت على نسخة مسربة من المراجعات، بجانب تقارير من وسائل إعلام إسرائيلية.

ويقول أكرم عطا الله، المحلل السياسي المقيم في غزة، إن الوثيقة "قد تفتح الباب أمام معاهدة طويلة المدى أو على الأقل وقف العمليات العدائية من الجانبين،" لكن ذلك لا يعني أن حماس ستقبل بحق إسرائيل في الوجود".

وأضاف "برنامج حماس السياسي لا يعطي إسرائيل الحق في التواجد على أي جزء جديد بفلسطين التاريخية".
تحكم حماس قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 1.8 مليون نسمة وتجاوره مصر وإسرائيل، وقادة الحركة منبوذين في العالم.

ومنذ سحب إسرائيل لمواطنيها وقواتها من غزة عام 2005، اشتعلت ثلاثة حروب صغيرة.

ويصل الدعم المالي للقطاع من المجتمع الدولي عبر السلطة الفلسطينية، فيما وصلت البطالة إلى حوالي 40 في المئة، ويحذر البنك الدولي بشكل مستمر من أن اقتصاد غزة على شفا الانهيار.

وتزعم إسرائيل أن الدعم المادي الذي يصل للقطاع تستخدمه حماس في بناء ترسانتها من الأسلحة وفي حفر الأنفاق على الحدود.

كان من المتوقع أن يعلن القائد السياسي للحركة، خالد مشعل، عن الوثيقة الجديدة مع تركه للمنصب خلال هذا العام، لكنه أجل الأمر بسبب التسريب، وفقًا لأحمد يوسف، القائد السابق بحماس.

فيما قال تشاجاي تسورييل، المدير العام للاستخبارات الإسرائيلية، الإثنين في القدس "ما يهمني هو أنه لا يوجد تغيير في سلوكهم الرئيسي المعادي لإسرائيل، وعدم اعترافهم بها ونيتهم في تدميرها".

وأضاف "قال شخص هناك (نحن في موقف سيء أيها الرفاق، لنقم ببعض التغيير. ليس تغييرًا حقيقيًا فنحن لازلنا نريد قتل الإسرائيليين، لكن لنضع الأمر في صورة مختلفة فربما يتحدث إلينا أشخاص أكثر)".

تعتبر إسرائيل حركة حماس منظمة إرهابية، ومعها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية، واتهمت بتنفيذ جرائم حرب ضد المدنيين الإسرائيليين ولاستخدامها المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية.

وفي لمقابل اتهمت إسرائيل أيضًا بارتكاب جرائم حرب بعد الحرب في غزة، حيث قتل 2000 فلسطيني خلال عام 2014، بينهم الكثير من المدنيين.

تصف وثيقة حماس الحالية الحركة بأنها جزء من جماعة الإخوان المسلمين. ويقول محللون إن أي محاولة للتقرب من مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن صراحة عداؤه للجماعة وأفرعها، ستؤول إلى الفشل.

ويظهر نص الوثيقة المسربة التي نشرتها "الميادين" الرغبة في تقبل دولة فلسطينية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وهو ما أيدته الولايات المتحدة الأمريكية في محادثات السلام عام 2002.

لكن الوثيقة الجديدة، وفقًا لبلومبرج، لن تشهد تغيير في نهج حماس العنيف. وجاء فيها "مقاومة الاحتلال هو حق مشروع والمقاومة السلاح خيار استراتيجي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان