ماذا قال البابا فرنسيس للسيسي عن قضية ريجيني؟
كتبت- رنا أسامة:
صرّح بابا الفاتيكان فرنسيس، بأنه طرح قضية مقتل جوليو ريجيني خلال محادثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها البابا في مؤتمر صحفي عقده، مساء أمس السبت 2017 على متن الطائرة التي أقلته عائدًا إلى روما، قادمًا من القاهرة في ختام زيارة رسمية استغرقت يومين، بحسب إذاعة الفاتيكان.
وطرح أحد مُحرّري صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية على البابا سؤالًا حول ما إذا كان تطرّق خلال مُحادثاته مع السيسي إلى قضية الإيطالي ريجيني، وإلى أي مدى يعتقد أنه سيتم كشف الحقيقة في هذا الصدد. قأجاب البابا قائلًا: "بخصوص هذه القضية سأعطي ردًا عامًا يمكن الوصول من خلاله إلى إجابة مُحددة."
وتابع القول "بشكل عام عندما أكون مع رئيس دولة، في حوار خاص، يظل خاصًا إلا إذا اتفقنا على خلاف ذلك بأن نُقرر الكشف عن إحدى النقاط التي تضمّنها الحوار للعامة. وأعتقد أنه إذا كانت المقابلة مغلقة فإنني- واحترامًا لطابعها الخاص السري- سأحتفظ بسرية ما يدور خلالها."
وأشار إلى إجرائه أربعة حوارات خاصة خلال زيارته إلى مصر، مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، والرئيس السيسي، والبابا تواضروس الثاني، والبطريرك إبراهيم إسحق.
وأضاف: "أعربت عن قلقي إزاء هذه القضية، والكرسي الرسولي (حكومة الفاتيكان) قد تحرك بشأنها وفق ما طلبه والدا جوليو ريجيني مني، لكنني لن أقول كيف، ولكن أؤكّد على أن الفاتيكان تحرّك".
وكانت وكالة "آكاى" الإيطالية قد نقلت عن والد ريجينى مناشدته للبابا فرنسيس، للتطرّق إلى قضية مقتل ابنه أثناء زيارته للقاهرة التي انتهت أمس السبت، على هامش مؤتمر صحفي عُقِد يوم 4 أبريل بمجلس الشيوخ الإيطالي.
وكان ريجيني، وهو طالب دكتوراه في قسم السياسة والدراسات الدولية في جامعة كامبريدج، يعمل باحثًا زائرًا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكان يُحضّر أطروحته للدكتوراه حول الاقتصاد المصري، منذ سبتمبر 2015.
غير أنه اختفى في 25 يناير من العام الماضي في حي الدقي، وعُثِر على جثته على طريق القاهرة- الإسكندرية وعليها آثار تعذيب في 3 فبراير من العام نفسه، بحسب بيان من السفارة الإيطالية بالقاهرة.
وكشف تشريح لجثة الطالب في إيطاليا أن الوفاة ناجمة عن ضربة عنيفة أسفل الجمجمة، فضلًا عن وجود كسور متفرقة في أنحاء الجسم.
وطالبت الحكومة الإيطالية مصر بكشف المسؤولين عن الحادث ومحاسبتهم وفق القانون.
وقالت وزارة الداخلية إنها لم تتوصل إلى تحديد قاتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، لكن التحقيقات تظهر احتمال وجود "شبهة جنائية، أو رغبة في الانتقام لدوافع شخصية"، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وشهدت العلاقات بين مصر وإيطاليا في أعقاب الحادث توترًا غير مسبوق، لدرجة سحب السفير الإيطالي من القاهرة، بعد رفض روما نتائج تحقيقات الشرطة والنيابة في الحادث.
وفي 22 من يناير الماضي، أصدر النائب العام نبيل صادق بيانًا، قال فيه إنه وافق على طلب المحققين الإيطاليين بإيفاد فريق خبراء إلى القاهرة لاسترجاع البيانات من جهاز التسجيل الخاص بكاميرا المراقبة بمحطة مترو الدقي، ما اعتبره المراقبون تراجعًا عن رفض مصري سابق للطلب ذاته، ففي مرحلة مبكرة من التحقيقات ردّ المحققون المصريون على الطلب الإيطالي بالقول بأن "البيانات المخزنة على كاميرات مراقبة المحطة قد فُقدت."
وأثار وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو، قضية ريجيني مع نظيره المصري سامح شكري على هامش اجتماع مشترك للوزراء الأوروبيين في 6 مارس الماضي، مشددًا على رغبة روما في استعادة علاقاتها الدبلوماسية كاملة مع القاهرة، في إشارة إلى غياب السفير الإيطالي عن القاهرة منذ بداية الأزمة، وفقًا لما ذكرت وكالة "أنسا" الإيطالية.
فيديو قد يعجبك: