ديبكا: السيسي لاعب أساسي في "اتفاق عربي" مع إسرائيل ضد داعش
كتبت- رنا أسامة:
تطرّق موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي إلى اللقاء الأول الذي يجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، ظُهر اليوم الاثنين بتوقيت واشنطن، مُشيرًا إلى أن اللقاء سيُركّز على أربعة ملفات رئيسية.
وقالت مصادر "ديبكا" إن الجانبين سيتباحثان حول الحرب ضد الإرهاب في شبه جزيرة سيناء وليبيا المجاورة، والمساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر، والعمل على تخفيف الضائقة الاقتصادية التي تواجهها مصر، بجانب المجهودات المبذولة لتعزيز العلاقات العادية في العالم العربي بما في ذلك الصراع العربي الإسرائيلي.
قبل فترة وجيزة من لقاء السيسي وترامب المُرتقب، لفت "ديبكا" إلى إجراء القوات الجوية المصرية قصفًا مُكثفًا على نقاط تمركز داعش حول مدينة العريش، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 14 إرهابيًا، وضبط 22 آخرين، والاستيلاء على كميات كبيرة من العبوات الناسفة.
ويرتبط تنظيم داعش في سيناء ارتباطًا وثيقًا بالمنظمات السلفية في قطاع غزة، ويعمل مع حكام حركة حماس الفلسطينية، وتحديدًا في مجال تهريب الأسلحة.
وفي العام الماضي، أرسل البغدادي مجموعة من الضباط العراقيين الذين يعملون في خدمته لوحدة سيناء، وسافروا إلى شبه الجزيرة عبر جنوب الأردن. وعلاوة على ذلك، أتاحت الخلايا الإسلامية في ليبيا لتنظيم داعش في سيناء، عبورًا آمنًا إلى معاقله الأخرى في الشرق الأوسط، دون الكشف عنهم.
من أجل احتواء تهديدات داعش المتنامية، يرى "ديبكا" أن إدارة ترامب في حاجة إلى ضمّ مصر والأردن وإسرائيل في اتفاق عربي شامل مع إسرائيل لمواجهة التنظيم الإرهابي، يظهر فيه السيسي لاعبًا رئيسيًا.
وفي الوقت الذي أجرت فيه إدارة الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما عدة محاولات فاشلة لإدراج تركيا ومصر وإسرائيل في ميثاق مكافحة الإرهاب، تُشير مصادر "ديبكا" العسكرية إلى امتلاك إدارة ترامب- التي تعتبر الإخوان المسلمين "لعنة"- فرصة أكبر، وإن كان من اللازم أولًا ضبط العلاقات العربية الإسرائيلية- والتي تتجسّد في جزء منها في العلاقات العسكرية الثنائية غير الرسمية بين مصر والأردن مع إسرائيل.
ويُقِر مستشارو الرئيس الأمريكي بأنه من اللازم وقبل تكوين جبهة خارجية عريضة وفاعلة لمواجهة داعش والقاعدة- قد تتشكّل من مباحثات غالبًا ما تكون سرية- ينبغي إحراز تقدّم لتطبيع العلاقات بين الحكومات العربية والدولة اليهودية، بما في ذلك المسار الإسرائيلي الفلسطيني.
كما أكّدوا على رغبة ترامب في التعرف على الدور الذي يرغب ضيفه المصري في القيام به لإحراز تقدّم في هذه العملية. ويُرجّح "ديبكا" أن يطرح الرئيس الأمريكي على ضيفه الشرق أوسطي المُقبل- الملك عبد الله الثاني- ذات السؤال، خلال زيارته لواشنطن الأربعاء المقبل.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وُعِد بتوجيه دعوة له لزيارة البيت الأبيض هذا الشهر دون تحديد تاريخ مُعيّن، انتظارًا لما سيقوله اللاعبون الرئيسيون في المِنطقة خلال زياراتهم لواشنطن أولًا، وَفق ترجيح الموقع العبري.
وتقول مصادر "ديبكا" في واشنطن، إن ترامب يهدف إلى إتمام خطته الرامية لضمّ من مصر والسعودية والأردن وإسرائيل، في ائتلاف يسير على خُطى جديدة بحلول سبتمبر المُقبل.
فيديو قد يعجبك: