بعد 100 يوم بالبيت الأبيض.. ترامب: فترة رئاستي مختلفة

كتبت- هدى الشيمي:

قضى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مئة يوم داخل البيت الأبيض، لم يكف فيها عن مفاجأة الجميع؛ حيث استهزأ بالمؤسسات الكبرى في واشنطن، وتحدث بلهجة حادة مع العديد من الزعماء وقادة العالم، وقام بالعديد من التصرفات التي لا يمكن التنبؤ بها، ولكنه في النهاية نال قدرًا من الإشادة بعد الهجوم الصاروخي المفاجئ على سوريا، بحسب ما جاء في وكالة الأسوشيتيد برس.

وقال ترامب في حواره أجرته معه الوكالة الأمريكية في المكتب البيضاوي استمر حوالي ساعة: "إن هذا نوعا مختلفا من الرئاسة."

وأشارت الوكالة إلى أن ترامب الذي لم يحقق الكثير من وعود حملته الانتخابية، اعترف بأن التغيير لا يحدث بسرعة في واشنطن.

كما أظهر الرئيس الأمريكي علامات شعوره بثقل مهام وظيفته، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى جهود كبيرة، وفي نفس الوقت كان واثقا من نفسه، رغم عدم تحقيقه أي شيء في المئة يوم السابقة.

ويرى ترامب أن مسألة المئة يوم ما هي إلا حاجز صناعي، ليس له معنى حقيقي.

وأسهب ترامب في الكلام حول ما إذا كان من اللازم أن يُسأل بشأن خطة المئة يوم التي أثارت ضحة كبيرة خلال الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية. وقال "احدهم أخمد خطة المئة يوم."

ولفتت الوكالة إلى أن خطة المئة يوم ما هي إلا نموذج مُصغر لفترة حكم الرئيس، موضحة أنه حتى الآن لم يستطع أي رئيس أمريكي تحقيق ما انجزه فرانكلين روزفليت، والذي وضع معايير الحكم على جميع زعماء الولايات المتحدة.

ومع ذلك، حاول الرؤساء الأمريكيون أن يتحركوا بمرونة من أجل تحقيق مكاسب حقيقية في أول مئة يوم لهم في البيت الأبيض، وتقول الوكالة إن أغلبهم يستطيع تحقيق النجاح، إلا أن نتيجة ما حققه ترامب في الأيام الأولى لم يكن له مثيلًا.

واعتبرت الأسوشيتيد برس ترامب شخصا شديد الانقسام، خسر التصويت الشعبي أمام هيلاري كلينتون، كما أنه حصل على انتصار ضئيل في المجتمع الانتخابي، ومنذ تنصيبه رسميا في 20 يناير ، هبطت مؤشرات الموافقة على ادائه كثيرا، ووصلت في أغلب استطلاعات الرأي إلى 40 %.

ولفتت إلى تحقيق المكتب الفيدرالي (إف بي آي) فيما يتعلق بتدخل مسؤولين روس في الانتخابات الأمريكية لتسهيل فوزه في الانتخابات.

وحتى هذه اللحظة، ترى الوكالة أن ترامب استطاع السيطرة على الخلافات الداخلية، والمنافسات بين كبار موظفي البيت الأبيض، الذين أدلوا بتصريحات للصحافة خلقت حالة من جنون العظمة في الجناح الغربي.

وأشاد ترامب بأداء فريق الأمن القومي على وجه التحديد، وقال إن فريقه السياسي في البيت الأبيض لا يحصل على الإشادة التي يستحقها للعمل في بيئة مليئة بهذا الضغط.

وقال للوكالة : "إن هئه البيئة صعبة للغاية.. ولم أكن أنا السبب في ذلك بالتأكيد".