بريطاني يطالب بمحاكمة ابنته بعد انضمامها لتنظيم داعش
كتبت – منه الشاذلي:
طالب والد فتاة بريطانية هربت من سوريا، بعد قضاء عامين بين صفوف تنظيم داعش، بوجوب محاكمتها فور عودتها لبريطانيا، وفقًا لما نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وقالت الصحيفة أمس عبر موقعها الإلكتروني إن كلثومه بيجوم، 22 عاما، وزوجها ستيفان أريستيدو،23 عاما، سلما أنفسهما للسلطات التركية الأسبوع الماضي.
وأضافت أن الزوجين البريطانيين المنشأ انضما لداعش عام 2015، ولذلك تم القبض عليهم للإشتباه بتنفيذهم هجوم ارهابي في مدينة كلز التركية التي تبعد عن الحدود السورية مسافة 3 أميال.
وأشارت "دايلي ميل" إلى أن "كلثومه" التي أنجبت طفلًا في سوريا، وزوجها "أريستيدو" كانا يحاولان العودة إلى بريطانيا منذ سبتمبر الماضي. وزعم الزوجان أنهما التحقا بتنظيم داعش من أجل الحياة وفقًا للشريعة وليس بهدف القتال، وقررا الهروب بعد إدراكهم لوجه التنظيم الدموي.
وتابعت الصحيفة أن "أريستيدو" أرسل في نوفمبر، رسالة إلى صحيفة دايلي ميل قال فيها: "زوجتي حامل في شهرها التاسع وهذا تأكيد بأنني لازلت على قيد الحياة وأتمتع بصحة جيدة".
وذكرت أنه في مساء أمس طالب، أحمد علي،47 عاما، ووالد "كلثومه"، بمحاكمة ابنته إذا أرادت العودة إلى إنجلترا مرة أخرى.
ونقلت الصحيفة عن الأب قوله "يجب تلقينهم درسًا ليدركوا خطورة ما فعلوه، ويجب عرضهم على المحكمة، ليحدد القانون العقوبة التي ستفرض عليهم. لكنني كأب أقول أن كل شخص يستحق فرصة ثانية، فهم دمروا حياتهم على أي حال، وأنهم مازالوا غير ناضجين، ومع رغبتهم بالعودة فربما قد تعلموا الدرس، فهم رأوا بأعينهم ما تفعله داعش وربما لهذا السبب قرروا العودة ولم يرغبوا بالبقاء".
وأضاف قائلا "إذا سنحت لي الفرصة بالتحدث إليها لأخبرتها أنها يجب أن تعود إلى موطنها وتواجه العدالة، فأنت تعرفين أنك ارتكبتِ خطأ، ومن الأولى أن تحمي بلدك".
وذكرت دايلي ميل أن "كلثومه" اختفت منذ أبريل 2015 بعدما أخبرت والدها بأنها ستتزوج "أريستيدو"، وحينها رفض والدها لأنها كانت تبلغ 20 عاما فقط ومازالت تدرس، واعتبر أنها لم تكن مهيأه لخوض الحياة الزوجية.
وأضافت الصحيفة أن الإبنة تركت المنزل بعد شجار، وظن والدها أنها تقيم مع إحدى صديقاتها عندما تغيبت عن المنزل لعدة أيام، ولم يعلم بأنها تركت البلاد إلا عندما اقتحمت شرطة مكافحة الإرهاب منزله بمدينة بوبلار بشرق لندن.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوالد البنجلاديشي المنشأ، لديه 9 أولاد، قال: "أخبروني أن كلثومه ذهبت لسوريا ولكنني لم أصدق هذا".
وقالت إن عائلة أريستيدو بلغت عن إختفائه بعدما انقطع اتصاله بهم بعد اسبوع من سفره لمدينة لارنكا بقبرص في ابريل 2015، وقبل اختفائه كان يقيم مع والدته واخواته بمدينة إنفيلد بشمال لندن.
وذكرت الصحيفة أن أريستيدو صرح من خلال لقاء تليفوني لصحيفة سكاي نيوز في مارس الماضي أن الحياة تحت سيطرة داعش كانت كالسجن ولذلك حاول الهروب، وقال "إنني فقط أحاول إعادة حياتي كما كانت من ذي قبل، ومستعد لدخول السجن فأنا لست هنا للإضرار بأي شخص، فأنا هنا للإعتناء بعائلتي وأعيش حياتي".
يذكر أن السلطات التركية تنوي حبسه لمدة تصل إلى 15 عام، ومن الممكن أن تزيد مدة حبسه تحت قوانين مكافحة الإرهاب إذا عاد لبريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح إذا كانت كلثومه مازالت قيد الحبس أو ماذا حدث لطفليهما.
فيديو قد يعجبك: