وزير الدفاع البريطاني: مستعدون لتوجيه "ضربة أولية بالسلاح النووي"

كتبت – سارة عرفة:

قال وزير الدفاع البريطاني إن رئيسة الوزراء قد تطلق الأسلحة النووية البريطانية "كضربة أولى" إذا اقتضت الضرورة.

وأضاف مايكل فالون إن تريزا ماي مستعدة لإطلاق صاروخ "ترايدنت" البالستي الذي يحمل رأسا نوويا "في أكثر الظروف تطرفا"، حتى إذا لم تتعرض بريطانيا لهجوم نووي.

والصاروخ "ترايدانت" أمريكي الصنع، وباعته الولايات المتحدة إلى بريطانيا بموجب اتفاقية النجم القطبي في 1963. وهو قادر على حمل رؤوس نووية ويطلق من الغواصات النووية.

جاء ذلك التصريح فيما يواصل المحافظون استغلال الانقسام العمالي حول الاحتفاظ بالردع النووي عبر صواريخ "ترايدانت"، للتحذير من "فوضى خطيرة جدا" إذا بات جيرمي كوربين رئيسا للوزراء.

وأشار الزعيم العمالي يوم الأحد إلى أن تجديد "ترايدانت" قد لا يكون على قائمة البيان الانتخابي لحزب العمال – وهو ما تم تصحيحه بعدها بساعات من قبل زملائه في الحزب، بحسب الاندبندنت.

وقال فالون في حديث على راديو بي بي سي 4، الاثنين، إن الناخبين فتنوا جراء "عدم اليقين العمالي مما قد يحدث بالضبط لردعنا النووي."

وردا على سؤال ما إن كانت رئيس الوزراء ماي مستعدة لاستخدام صواريخ "تريدانت" في شن "ضربة أولية وقائية"، قال وزير الدفاع البريطاني "في أكثر الظروف تطرفا، أوضحنا أنه لا يمكنك استبعاد استخدام الأسلحة النووية لتوجيه ضربة أولى."

وعند سؤاله ما هي تلك الظروف، رد "من الأفضل ألا نحددها أو نصفها، والتي من شأن ذلك أن يريح أعدائنا ويجعل الردع أقل صدقية.

وتابع "بيت القصيد في الردع هو أن عليك أن تترك عدم اليقين في ذهن أي شخص قد يفكر في استخدام أسلحة ضد هذه البلاد."

وأصر وزير الدفاع على أن منتقدي الصاروخ " ترايدانت" - من بينهم كبار الشخصيات العسكرية الذين سخروا من فكرة أنه يشكل ردعا فعالا، - "قطعا مخطئين."