إعلان

الجارديان: هل يهدد أردوغان الديمقراطية التركية؟

10:24 م الأحد 16 أبريل 2017

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

كتب - عبدالعظيم قنديل:

ازدحمت شوارع إسطنبول اليوم بملصقات تدعم كلا الاجابتين في استفتاء توسيع صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرجل الذي يتمتع بثقة الكثيرين جنبا إلى جنب مع خوف وقلق عدد كبير آخر منه.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية: بدا اليوم كلا المعسكرين - "إيفيت" (نعم بالتركية) و "هاير" (لا) - مقتنعان بأنهما يحملان المفتاح لحل مشاكل الجمهورية العديدة، مضيفة: التعديلات الدستورية ستحول تركيا من ديموقراطية برلمانية إلى جمهورية رئاسية.

وأوضحت أن المؤيدين يعتقدون أن التعديلات الدستورية ستمكن تركيا من تحقيق قفزات كبيرة من التنمية الاقتصادية، حيث سيعزز من مواقف تركيا على المسرح الدولي، فيما يرى المعارضون أن استفتاء اليوم سيهيئ الطريق لتحويل البلاد إلى نظام استبدادي وديكتاتورية، مما يمنح فرصة إلى أردوغان لتولى السلطة حتى عام 2029، لاسيما وأن أردوغان لم يخسر أي انتخابات منذ تسلقه سلم السلطة، وفقاً لما قالته الصحيفة البريطانية اليوم الأحد.

وأضاف التقرير أن الإصلاحات الدستورية سترسخ سلطة الرئيس، مما يسمح له باتخاذ قرارات دون أي ضوابط وتوازنات، منوهاً إلى أن حزب العدالة والتنمية سيعزز موقفه السياسي في البرلمان وستسمح له الاصلاحات بتعيين قضاة.

وانتقد العديد من الأكاديميين والدبلوماسيين الغربيين إخفاقات أردوغان في سياسته الخارجية، إضافة إلى اعتقاله ما يزيد عن 150 صحفيًا وتنفيذ عمليات تطهير لمؤسسات الدولة، مما آثار مخاوف المعارضة من سيطرة حزب أردوغان على السياسة الداخلية والخارجية.

ونقلت الصحيفة عن بولنت تزكان، عضو حزب الشعب الجمهورى المعارض، قوله إن الأمر لا يتعلق بأردوغان، ولكن أي شخص يمتلك كل هذه الصلاحيات سيصبح ديكتاتورا.

ووصفت الصحيفة البريطانية حجج مساعدي أردوغان بأن الإصلاحات ستضع حدا لسياسة الائتلاف المتقلبة التي أعاقت البلاد في التسعينات وأدت إلى التضخم المفرط والتدهور الاقتصادي، بأنها حجج مخادعة، لأن حزب العدالة والتنمية يحكم بطريقة الحزب الواحد منذ أكثر من قرن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان