إعلان

كيف ساهم هتلر وبن لادن في تطوير "أم القنابل" الأمريكية؟

12:00 م السبت 15 أبريل 2017

كيف ساهم هتلر وبن لادن في تطوير أم القنابل الأمريك

القاهرة- (مصراوي)
يرجع تطوير القنبلة الضخمة جي.بي.يو-43 المعروفة باسم "أم القنابل"، التي استخدمتها قوات أمريكية ضد مقاتلي داعش في أفغانستان إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، حين بدأت بريطانيا تطوير قنابل ضخمة من أجل ضرب أهداف تعود لأخطر رجل في العالم وقتها، بحسب شبكة سكاي نيوز الإخبارية.

وتشير وكالة رويترز الإخبارية، إلى أن الحرب العالمية الثانية- التي تُمثّل الأكثر دموية في التاريخ- شهدت تطوير البريطانيين لقنبلتي "تولبوي" و"جراند سلام"، للاستخدام ضد أهداف الجيش النازي بقيادة أدولف هتلر، مثل مواقع صواريخ (في-1) و(في-2) والبارجة تيربتز.

ونقلت سكاي نيوز عن خبراء، إن الولايات المتحدة طوّرت القنبلة "ديزيكاتر" التي تبلغ زنتها نحو 8 أطنان بُغية تطهير ممرات الهبوط لطائرات الهليكوبتر في فيتنام، كما جرى استعمالها جزئيًا من أجل التأثير النفسي للانفجار الضخم الذي تحدثه.

وتُشير الشبكة، إلى تطوير القنبلة جي.بي.يو-43 (أم القنابل) التي تبلغ زنتها 9797 كيلوجراما، وهي واحدة من 15 فقط تم تصنيعها، بعد أن وجد الجيش الأمريكي نفسه بدون السلاح الذي يحتاجه للتعامل مع شبكات أنفاق القاعدة أثناء ملاحقته أسامة بن لادن في 2001.

غير أنها لم تستخدم قط في قتال إلى أن أسقطتها طائرة أميركية إم سي-130 على منطقة أتشين في إقليم ننكرهار على الحدود مع باكستان يوم الخميس.

ويُرجّح خبراء بأنه على الرغم من أن استخدام القنبلة كان قرارا فنيا لاستعمال السلاح الأكثر فعالية ضد هدف بعينه، وهو أنفاق وكهوف في منطقة غير مأهولة، فإن موجاته الارتدادية لم ترسل فقط رسالة إلى مقاتلي داعش بل أيضا إلى كوريا الشمالية التي تخفي برنامجا للأسلحة النووية على مسافة عميقة في باطن الأرض وإيران التي لديها منشأة كبيرة لتخصيب اليورانيوم في جبل جرانيتي.

وبحسب الخبراء، فإن لدى الولايات المتحدة قنبلة أكثر ضخامة زنتها 14 ألف كيلوجرام هي جي.بي.يو-57، وهي أكثر فعالية إذا استخدمت ضد موقع التجارب النووية لكوريا الشمالية بالنظر إلى قدرتها على اختراق الخرسانة المسلحة وأبواب الصلب المضادة للانفجارات.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أسقطت القنبلة المعروفة بين القوات الجوية الأمريكية باسم "أم القنابل" ضد مواقع لتنظيم داعش في أفغانستان، أمس الجمعة، مشيرة إلى أنها أكبر قنبلة غير نووية يتم استخدامها في الحروب.

وقال المتحدث باسم البنتاجون، آدام ستامب، إن العملية كانت قيد التخطيط منذ شهر، ومع ذلك لا يمتلك معلومات حول ما إذا كان تم التخطيط لها خلال إدارة الرئيس الأسبق أوباما أم لا.

وبحسب مسؤولون أفغان، فإن القنبلة اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 94 مسلحًا من تنظيم داعش، من بينهم أربعة قادة ميدانيين، في أفغانستان، دون وقوع خسائر بشرية بين المدنيين، إذ أن الجيش الافغاني أجلى المدنيين، الذين يعيشون في منطقة القصف، بحسب محمد إسماعيل شينواري، قائد المنطقة المحلية.

وذكرت وزارة الدفاع الافغانية أمس الجمعة أن القنبلة دمرت نفقا، طوله 300 متر، إلى جانب كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة والذخائر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان