"هآرتس: إسرائيل استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد العرب في حرب 1948
كتب - ممدوح عطا:
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، ديفيد بن جوريون، أمر بتسليح القوات الإسرائيلية بقنابل غاز الكلور، غداة إعلان إنشاء الدولة الإسرائيلية عام 1948، متوقعا دخول الجيوش العربية فلسطين، مضيفه أن بن جوريون أمر الصناعات العسكرية والمخابرات الإسرائيلية بإعداد قذائف غاز الكلور لوقف تقدم الجيوش العربية.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن بن جوريون استخدم غاز الكلور ضد الفلسطينيين بناء على نصيحة الخبراء الذين وعدوه بأن استخدم غاز الكلور لن يتسبب إلا في شلل مؤقت للعدو، وأنه لن يتسبب في تدميره كليا، لكنهم كانوا يفتقرون إلى الخبرة، ولا يعرفون على وجه اليقين، أن كانت المواد الكيميائية، سوف تضر بالجلد والجهاز التنفسي للإنسان.
وأشارت إلى أن بن جوريون أعرب في مذكراته عن دهشته من أن نصف جرام من مركب معين من غاز الكلور، يمكنه "القضاء على البشر."
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إرنست ديفيد بروجمان والذى أصبح فيما بعد رئيس لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، وإفريم كاتزر عالم فيزياء حيوية، قدما تقريرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن جوريون أفاد بأن 700 كليوجرام من غاز الكلور أصبحت جاهزة للاستخدام بعد 5 شهور من طلبها، وأن أحدهم قال إن 100 كليو جرام سوف تكون مطلوبة يوميا، دون ذكر الأمر الذى سوف تستخدم فيه، علاوة على انتاج اسلحة بيولوجية.
ولفتت "هآرتس" إلى أن بن جوريون كتب في مذكراته أنه لم يعارض استخدام الأسلحة البيولوجية، بعد تقرير قدمه ياجئيل يادين قائد عمليات "الهجانة" وأصبح فيما بعد رئيس الأركان العامة عن برقية تم إرسالها من قطاع غزة عن إصابة اثنين من اليهود بجراثيم الملاريا، معطيا أوامره بعدم شرب المياه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكام الطغاة لا يتورعون أبدا عن ارتكاب أعمال وحشية بحق شعوبهم، حفاظا على الحكم وعلى حياتهم وعلى الطوائف التي ينحدرون منها.
وأوضحت هآرتس أنه بعد الحرب العالمية الثانية، تم وضع قواعد وإنشاء مؤسسات لمنع ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، إلا أنها لم تكن كافية للتغلب على التناقضات داخل الدول نفسها.
وخلصت الصحيفة العبرية إلى أنه عندما توجد فائدة وجودية، فإن هدف البقاء يبرر الوسيلة، فالقوى العظمى، والدول الصغيرة التي تمتلك مخزونا من الأسلحة النووية تفعل ذلك تحت مسمى الردع، مشيرة إلى أن شعار القيادة الاستراتيجية الأمريكية هو "إحلال السلام مهنتنا".
وأضافت الصحيفة أن الردع يعتمد على إقناع المنافسين لك بأنه في حال الطوارئ فإن القنابل والصواريخ الحاملة للرؤوس النووية ستطلق عليهم.
فيديو قد يعجبك: