إعلان

الاندبندنت تدافع عن الإسلام بـ 3 حقائق في علاقته بالتطرف والإرهاب

05:18 م الأربعاء 12 أبريل 2017

داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن طرفين فقط يروجان إلى فكرة احتواء القرآن الكريم على رسائل تدعو إلى التطرف، وتحث على الإرهاب، وهما معاديان للإسلام والمسلمين، ومقاتلي ومؤيدي تنظيم داعش، وكلاهما مُخطئ.

وأشارت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إلى تجاهل العالم مرور العديد من الدول الإسلامية بأسوأ عصور الإرهاب. وتجاهله عمليات تهريب وتجارة الأسلحة من الدول الغربية، وتغاضيه عن معاناة أكثر من 60 ألف طفل في اليمن، وأن الصوماليين يعانون من مجاعة حقيقية، ونادرا ما تذكرها وسائل الإعلام الغربية، والتي تجاهلت الأزمة السورية أيضا خلال السنوات الماضية.

ومع ذلك، تقول الصحيفة إن المسؤولين يوجهون أصابع الاتهام للإسلام والقرآن الكريم، في الهجمات التي تعرضت لها مصر، ولندن، وسوريا.

وترى أن إدانة القرآن الكريم والربط بينه والتطرف والإرهاب ليس فقط غير منطقي، ولكنه بمثابة التفريط في وسيلة هامة بإمكانها القضاء على المجاعات والحروب.

واستعرضت الصحيفة البريطانية، 3 حقائق تؤكد أن القرآن ليس له أي علاقة بالتطرف والإرهاب، وهم:

الحقيقة الأولى:

يتطلب فهم القرآن قراءته بالكامل وتدّبر معناه، وأن يؤمن المسلمون بكل آياته لأنه منزّل من الله، عوضا عن ذلك يختار داعش وكارهي الإسلام بعض الآيات ويفسرونها وفق أهوائهم، ويدعون الناس للإيمان بهذا التفسير.

وتقول الصحيفة إن الجماعات المتطرفة تجتزئ آيات من القرآن، وتستخدمها في الدعوة للقتل، ومنها " وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ". ﴿١٩١ البقرة﴾.
وهذا يقود إلى الحقيقتين التاليتين.

الحقيقة الثانية:

يسمح الإسلام لمعتنقيه بالدفاع عن أنفسهم في بعض الحالات.

وتستعرض الصحيفة قصة جاءت في القرآن، فتذكر أن الرسول محمد وأتباعه صبروا وانتظروا وقاوموا الاضطهاد الذي تعرضوا له على مدار 13 عاما، إلا أن المسلمين لم يدافعوا عن أنفسهم.

وبعد ذلك أرسل النبي بعض الصحابة لكي يتحدثوا مع ملك الحبشة المسيحي، باحثين عن ملجأ. وعندما طالب الصحابة الرسول بأن يقاتلوا الكفّار، رد عليهم بوضوح بأنه لم يحصل على الإذن بالقتال.

وعندما أصبح اضطهاد المسلمين لا يحتمل غادر النبي واتباعه مكة، ولم يخوضوا قتالا، حتى وصلوا إلى المدينة المنورة.

وتقول الصحيفة إذا كان الإسلام يحمل أفكار إرهابية، ويطالب بنشر الشريعة بالقوة، لظهر ذلك وقت النبي محمد، ولكن عوضا عن ذلك كتب النبي دستور للعيش في المدينة مع اليهود.

ومع ذلك، حاول المتطرفون قتل المسلمين في مكة، وتتبعوا من سافروا إلى المدينة لكي يقتلوهم أيضا، وفي ذلك الوقت سمح القرآن للمسلمين بالقتال من أجل الدفاع عن أنفسهم.

ولم يكن القتال بهدف الدفاع عن المسلمين فقط، ولكن أيضا للدفاع عن المسيحيين واليهود.

ولفتت الصحيفة لوجود بعض الآيات القرآنية التي تحث على ضرورة العفو عن العدو خلال القتال، إذا استسلم.

الحقيقة الثالثة:

وتقود الحقيقتان السابقتان إلى أن القرآن كان يقصد بدعوته لقتل الكفار، القضاء على المتطرفين الذين يضطهدون أهل الكتاب، ويخرجونهم من منازلهم، ويجبرونهم على اعتناق ديانة أخرى، ثم يتتبعونهم لقتلهم.

وتشير إلى أن من يأمر الكفار بقتلهم، هم أشبه بمقاتلي داعش، وكانوا يرتكبون أفعال مماثلة لما يقوموا به الآن، إذ أنهم يشنون حروبا على المسيحيين واليهود.
ولفتت إلى أن النبي محمد فعل شيئا عظيما عندما عاد إلى مكة بعد 20 عاما، فبعد المعاناة التي عاشها المسلمون، وتعرضهم للاضطهاد والقتل، تعامل مع الكفار بسماحة.

وتختم الصحيفة قولها بالإشارة إلى أن المفاهيم الخاطئة المنتشرة عن الإسلام، تعود إلى أن الناس يتعرفون عليه من خلال عناوين الأخبار السيئة، عوضا عن قراءة القرآن وسنة الرسول.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان