اكتشاف أثار من الحقبة الأشورية في أنفاق هروب داعش
كتب - ممدوح عطا:
كشف علماء أثار عراقيين عن شبكة من الأنفاق التي حفرها مقاتلو تنظيم داعش لتسهيل الهروب، مكدسه بأثار أشورية يرجع تاريخها الى أكثر من 2000 سنة، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.
وأضافت الجارديان أن علماء الأثار في الغرب يتعطشون لمزيد من الأخبار وصور جيدة أفضل من التي حصلوا عليها للمنحوتات الحجرية والتي تمثل كهنة وطقوس دينية.
وكان مقاتلو داعش حفروا أنفاق تهريب أثر تفجير مسجد يعود للقرن الثاني عشر يعتقد أنه يحوى رفات النبي يونس.
وأكد علماء الأثار أن الاكتشاف يبدو أنه لمعبد غير معروف ومن المحتمل أن يكون مدخل لقصر من الحقبة الأشورية، وكما يظهر منحوتات حجرية يحتمل أن يعود تاريخها إلى القرن الخامس أو السادس قبل الميلاد، وهو خبر سار في سياق من النهب والتدمير المتعمد من تنظيم داعش لاثار ما قبل الإسلام.
ويعتقد خبير في المتحف البريطاني على اتصال بعلماء الأثار العراقيين بقيادة عالم الأثار صلاح نعمان، والذين تم تدريبهم في لندن على مسح وإنقاذ ما تبقى من الأثار، أن المعبد من المرجح أنه تم اكتشافه أثناء حفر تنظيم داعش الأنفاق على أعماق كبيرة، لطبيعة هضبة النبي يونس التي بنيت من الطوب اللبن على مدار قرون، وأنه خلال الحفر عثر على المعبد.
وقال سبستيان ريي، العالم البارز في برنامج إدارة التراث العراقي الطارئ بالمتحف البريطاني للجارديان: " حتى الآن الصور التي رأينها غير جيدة، لكنها مثيرة للغاية. النقوش فريدة من نوعها، بها من المميزات من مشاهد الأثار الأشورية التي تمثل الصيد والمآدب، التي لن تراها في الأثار الأشورية الموجودة بالمتحف البريطاني."
ونقلت الجارديان تصريح ليلى صالح، رئيس مصلحة الأثار بالمنطقة، لوكالة الانباء الفرنسية أنه تم استعادة 100 قطعة من الفخار في حالة جيدة، يعتقد أن تنظيم داعش نهبها من الأنفاق التي قام بحفرها، وتم استردادها من أحد المنازل بالموصل، وبعض الأشياء المحمولة الأخرى التي استولى عليها التنظيم.
وقال نائب وزير الثقافة العراقي، قيس رشيد في مؤتمر اليونسكو في باريس في فبراير الماضي أن تنظيم داعش قام بتدمير 66 موقع أثري في الموصل وحدها، وبعض من المواقع حولها الى موقف للسيارات. وفقا للصحيفة البريطانية.
وأضاف نائب وزير الثقافة العراقي أن أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية تعاني من "دمار شامل"، وأن التنظيم نهب الألاف من المخطوطات الأثرية.
فيديو قد يعجبك: