عرض إحدى قوائم شاندلر الأصلية في مزاد علني

كتب - ممدوح عطا:

تعرض الوثيقة الأصلية لـ "قائمة شاندلر" في مزاد علني في قاعة "لحظات من الزمن" بدار مزادات مخصصة لعرض الوثائق النادرة. ومن المتوقع أن يصل ثمنها إلى 2.4 مليون دولار، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.

وكان رجل الصناعة أوسكار شاندلر استخدم الوثيقة لإنقاذ حياة أكثر من 1200 يهودي خلال الهولوكوست.

وتعد الوثيقة من بين الوسائل التي وضعت لحماية العمال اليهود من الترحيل إلى غرف الغاز.

كما أنها واحدة من سبعة قوائم، جمعت بمساعدة محاسب رجل الصناعة اوسكار شاندلر، إسحاق ستيرن والذى لعب دوره الممثل بن كنجسلي عام 1993 في فيلم "قائمة شاندلر" من اخراج ستيفن سبلبرج.

وأشارت "الجارديان أن الوثيقة تتكون من 14 صفحة، وهي القائمة قبل الأخيرة، ويرجع تاريخها إلى 18 ابريل 1945، وتضم 801 ذكر يهودي يعملون في مصنع شاندلر في تشيكوسلوفاكيا التي تحتلها ألمانيا، والذين نقلوا من معسكر اعتقال "بلاسوف" النازي ببولندا.

ووصف موقع "بيت المزاد" " قائمة شاندلر بالوثيقة "الأصلية النادرة جدا" والوحيدة التي ظهرت.

ومن المعروف أن ثلاثة وثائق من "قائمة شاندلر" نجت. اثنتان منها محفوظتان في النصب التذكاري الرسمي لضحايا الهولوكوست في اسرائيل، والثالثة محفوظة في متحف للهولوكوست بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

وأشارت الجارديان الى تصريح جيري زيمت الرئيس التنفيذي لبيت المزاد لموقع " Page Six " أن الوثيقة تحتوى على القائمة الكاملة بأسماء العمال اليهود الذين قام اوسكار شاندلر بإنقاذهم من الموت.

وأشارت الصحيفة الى أن شاندلر ومساعده الايمن إسحاق ستيرن وميتك بيمبر، سجين بمعتقل "بلاسوف " والذى تم تعيينه كسكرتير لمدير المعتقل آمون جوث، هم من قاموا بوضع القائمة.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن القائمة استخدمت في حماية العمال الذين تم إنقاذهم من المعسكر مع تقهقر الجيش الألماني من الشرق، وبدء إغلاق معسكرات الاعتقال في أقصى شرق هولندا.

وأضافت الصحيفة إلى أن اليهود المعتقلين في المعسكر "بلاسوف" كانوا ينقلون الى معسكر "اوشفيتز" للاعتقال والإبادة.

وقالت الجارديان إن شاندلر كان يقدم رشاوى لحماية اليهود العاملين في مصنعه لإنتاج الأواني المنزلية، وأنه نجح في اقناع آمون جوث مدير المعتقل بنقل عمال مصنعه عندما قام بنقل مصنعه إلى "سوديتنلاند" في غرب التشيك، وهو ما أدى الى نجاة العمال اليهود من موت محقق.

جدير بالذكر أن أوسكار شاندلر أنفق ثرواته بالكامل في تقديم الرشاوى لحماية العمال اليهود من الذهاب إلى غرف الغاز، واليوم يوجد نحو ثمانية ألاف يهودي ناج من غرف الغاز بفضل جهود شاندلر.

وفى عام 1963 قامت الحكومة الإسرائيلية بتكريم شاندلر، وتوفى شاندلر عام 1974 وليصبح العضو الوحيد من الحزب النازي الذي دفن في القدس.