إعلان

كيف تتجسس أمريكا على تلفزيونات سامسونج الذكية؟

08:51 م الثلاثاء 07 مارس 2017

تلفزيونات سامسونج الذكية

(مصراوي)

كشف موقع ويكيليكس، الثلاثاء، عن استخدام وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) برامج قرصنة سرية للتجسس على الأشخاص عبر التلفزيونات الذكية التي تنتجها شركة سامسونج الكورية الجنوبية، عملاق صناعة التكنولوجيا في العالم.

وقال الموقع إن برنامج التجسس على تلفزيونات سامسونج الذكية، "ويبينغ أنجل" - Weeping Angel" - طورته الاستخبارات الامريكية مع جهاز الاستخبارات البريطاني (أم آي ٥).

ويحول هذا البرنامج تلك التلفزيونات إلى ميكروفونات سرية، حسبما أورد ويكيليكس في تحليله للوثائق المنشور على موقعه الالكتروني.

وأوضح ويكيليكس أن التجسس عبر تلفزيونات سامسونج الذكية يتم حتى وهي مغلقة، حيث يعتقد الشخص ان التلفزيون مغلق بينما البرنامج بداخله يعمل. وتسمى هذه الحالة "الاغلاق الزائف" أو "Fake-Off".

وقال ويكيليكس إن هذه التلفزيونات تسجل المحادثات التي تجري في مكان تواجدها، وترسلها عبر الانترنت إلى أحد الخوادم السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية.

وقال موقع ويكيليكس انه يبدأ الْيَوْمَ نشر سلسلة من الوثائق المسربة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، سي أي أيه.

وقال الموقع في بيان له إن هذه المجموعة من الوثائق التي أطلق عليها إسم "القبو 7"، تعتبر أكبر مجموعة وثائق سرية تنشر حول وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "على الإطلاق".

وتتكون المجموعة الأولى، المسماة "السنة صفر"، 8,761 وثيقة تم الحصول عليها من قاعدة بيانات عالية الأمان في مركز الاستخبارات عبر الفضاء الإلكتروني بمقر الوكالة في لانغلي، ولاية فرجينيا.

وأضاف بيان موقع ويكيليكس أن هذه الكمية الضخمة من المعلومات "كانت على ما يبدو متوفرة لدى مجموعة من المتعاملين مع الإدارة الأمريكية سابقا ولدى مخترقين لشبكتها" وأن أحد هؤلاء "أمد ويكيليكس بجزء من هذا الأرشيف".

وتكشف الوثائق المسربة تفاصيل دقيقة حول طريقة عمل وكالة الاستخبارات الأمريكية في مجال مكافحة القرصنة الإلكترونية.

وتشمل الوثائق المنشورة على موقع ويكيليكس تفاصيل حول الوسائل المتعددة التي تستخدمها وكالة الاستخبارات الأمريكية في ما يزعم الموقع أنها أسلحة إلكترونية، منها ما يستهدف الأجهزة والحواسيب المشغلة بأنظمة "ويندوز" و "أندرويد" و "آي أو أس" و "أو أس أكس" و "لينكس" وأخرى تستهدف موزعات الإنترنت.

وقال جايك ويليامز، مؤسس شركة رانديشن إنفوسك، المتخصصة في مجال الأمان الإلكتروني، لوكالة أسوشييتد برس للأنباء، إن الوثائق المنشورة "تبدو حقيقية".

وفي رد فعل أولي من وكالة الاستخبارات الأمريكية، قال المتحدث باسمها، جوناثان ليو، لبي بي سي "نحن لا نعلق حول صحة أو محتوى وثائق استخباراتية مزعومة".

ويعتبر تسريب هذه الوثائق، إن تأكدت صحتها، اختراقا كارثيا جديدا لوكالات الاستخبارات الأمريكية، من طرف ويكيليكس والمتعاونين معه، الذين تمكنوا مرارا من الكشف عن كميات ضخمة من وثائقها ومعلوماتها السرية.

فيديو قد يعجبك: