إعلان

بعد خسارتها في انتخابات الرئاسة.. "عودة غير سياسية" لكلينتون

05:38 م الخميس 30 مارس 2017

هيلاري كلينتون

كتبت- رنا أسامة:

بعد غياب عن المشهد السياسي، هيلاري كلينتون من جديد بخطاب ألقته، مساء أمس الأربعاء، أمام مجموعة من سيدات الأعمال في ولاية سان فرانسيسكو، في نشاط سياسي يُعد الأول لها بعد خسارتها أمام الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة في نوفمبر الماضي، بحسب شبكة "سي إن إن".

فيما أكّدت مصادر مُقرّبة من وزيرة الخارجية السابقة أن خطاب كلينتون لا يُنبيء بالرجوع بقوة إلى المُعترك السياسي.

ونقلت "سي إن إن" عن مجموعة من مساعدي كلينتون- لا يزالون على اتصال مع المُرشّحة الديمقراطية- قولهم إن "كلينتون، بالرغم من سلسلة الخطابات المُقرّر إلقاؤها خلال الأشهر المقبلة- لن تستشعر الحرج من أن تدافع عن "القيم الأمريكية الأساسية" حال استُجوبت أو تم مواجهتها.

الأمر الذي يحمل في طيّاته إشارة على إمكانية نيل كلينتون من ترامب وإدارته إذا اقتضت الحاجة، بحسب ما نقلته (سي إن إن) عن مستشارين، بيد أنه وحتى هذه اللحظة، تحاول كلينتون عدم توجيه انتقادات مباشرة لترامب، الذي لم تتحدث إليه منذ 9 نوفمبر الماضي.

يقول نيك ميريل، المتحدث باسم كلينتون: "أعلم أن هناك ميلًا لتسيس كل ما تقوم به، غير أن ما شاهدناه أمس كان- بكل بساطة- خطابًا يصدر من امرأة لا تنوي الوقوف لمشاهدة نساء يتعرّضن للإهانة والقمع دون أن تحرك ساكنًا."

بعد قضاء وقت بصُحبة العائلة والتنزّه في الغابة حول منزلها في نيويورك، بدأت كلينتون تعود للحياة العامة والظهور مرة أخرى في الشهور القليلة الماضية. غير أن ثمة أمور تغيّرت بالنسبة لوزيرة الخارجية الأمريكية، فكما توضح "سي إن إن"، لم تعُد كلينتون محور اهتمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية، كما انتُزِعت منها العديد من المزايا التي كانت تتمتّع بها، بما في ذلك طاقم مُساعديها وطائرتها الخاصة.

وبحسب مُساعدي كلينتون، فإنها لم تحدد بعد الطريقة التي ترغب أن تقضي بها وقتها في السنوات المقبلة، والتي ستكون مُغايرة للفترة التي أعقبت مُغادرتها وزارة الخارجية، إذ كانت منشغلة حينذاك بالاستعداد للترشّح للرئاسة.

ومن المُقرّر أن تُلقي كلينتون خطابها القادم في جامعة جورجتاون بولاية واشنطن، حيث من المُزمع أن تُناقش النساء في السياسة وجهود السلام.

وفي 10 أبريل المُقبل، ستتحدّث كلينتون في حفل عشاء لجمع التبرعات لمركز المثليين في نيويورك، كما ستتحدّث أيضًا في احتفال تخريج ويلسلي في وقت لاحق من هذا العام.

وعادة ما تتحدّث وزيرة الخارجية السابقة إلى الأصدقاء، ومُساعدي حملتها الانتخابية، فيما تصف مصادر مُقربة من كلينتون تلك المحادثات بأنها "شخصية" أكثر منها سياسية أو مهنية.

وقال مصدر مُطلع على خطط كلينتون إنه في الوقت الذي كانت وتحضر فيه كلينتون الاجتماعات وتُجري محادثات هاتفية مع مُساعديها في محاولة لفهم ماذا يحدث عام 2016، ركّزت المحادثات بشكل أساسي على العمل على تحسين الأوضاع للديمقراطيين.

وتعكف كلينتون الآن على تدوين كتاب لها، يضم سلسلة من المقالات الشخصية حول حياتها، من المقرر نشرها في خريف العام الجاري.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان