إعلان

واشنطن بوست: واشنطن تقود القوى الكبرى لعرقلة جهود لحظر الأسلحة النووية

12:45 م الثلاثاء 28 مارس 2017

واشنطن (أ ش أ)
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء ‏أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها من القوى الكبرى احتجت أمس الاثنين على قرار الأمم ‏المتحدة بدء العمل بشأن ما وصفه الحلفاء بـ"حظر ملزم" على الأسلحة النووية‎.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا والصين حضرتا الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم ‏المتحدة التي عقدت أمس بينما لم تشارك أكثر من 30 دولة في الجلسة ‏كثير منها تحت إلحاح الولايات المتحدة دعما للحجة القائلة بأن فرض حظر شامل على الأسلحة ‏النووية الآن هو أمر غير عملي وخطير.

وكانت روسيا قد صوتت الخريف الماضي ضد إطلاق هذه الجهود بينما امتنعت الصين ‏عن التصويت‎.

وأضافت واشنطن بوست "أن الحظر المُقترح - الذي يدعمه بابا الفاتيكان فرانسيس الأول والأمين العام للأمم المتحدة ‏انطونيو غوتيريش والعشرات من الجماعات الإنسانية والمنظمات المؤيدة لحظر انتشار الأسلحة ‏النووية - وضع معظم القوى النووية الكبرى في مواجهة أكثر من 100 دولة أصغر غير نووية ‏تأمل في إبرام معاهدة بهذا الشأن خلال هذا العام‎".

ونقلت الصحيفة عن مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي قولها: "بصفتي أما وبصفتي ابنة فأنا لا أرغب في أي شيء لعائلتي سوى عالم خال من الأسلحة النووية.. ولكن علينا ‏أن نكون واقعيين، هل هناك أحد يعتقد بأن كوريا الشمالية ستوافق على التخلي عن أسلحتها النووية ‏بناء على أوامر الأمم المتحدة؟‎".

وأوضحت واشنطن بوست أن هالي وممثلين لفرنسا وبريطانيا كانوا يتحدثون إلى الصحفيين عندما بدأت ‏الجمعية العامة للأمم المتحدة مناقشة هذه القضية.

وقالت هالي إن الولايات المتحدة وغيرها من القوى الكبرى ‏تقاطع مناقشات الأمم المتحدة حول موضوع ‎الإيمان بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة ‏النووية.

وتلزم هذه المعاهدة التي بدأ سريانها عام ‎1970 الدول النووية بالمضي قدما نحو نزع ‏سلاحها بينما تحظر على الدول غير النووية الحصول على هذه الأسلحة.

وقد وافق الموقعون على ‏المعاهدة على حق جميع دول العالم في الحصول على الطاقة النووية والاستخدامات السلمية ‏الأخرى للتكنولوجيا النووية‎.

‎ وبالنسبة إلى كوريا الشمالية .. نقلت الصحيفة عن عدد من المسئولين الأمريكيين قولهم إن بيونج يانج ‏طورٌت أسلحة نووية من خلال برنامج "شرير" وأنها تسعى الآن إلى تطوير صاروخ بعيد المدى ‏يمكن أن يصل إلى السواحل الأمريكية ومن ثم تستطيع استهداف القوات الأمريكية وقوات الحلفاء ‏في آسيا‎.

وفيما يخص إيران، أشارت واشنطن بوست إلى أنها تنفي سعيها لاقتناء أية أسلحة نووية ولكنها وافقت ‏على الحد من برنامجها النووي في مقابل اتفاق دولي تزعمه الرئيس الأمريكي السابق باراك ‏أوباما، وهو الاتفاق الذي انتقده الرئيس الحالي دونالد ترامب بشدة‎.‎

وأضافت "على الرغم من أن أوباما وضع القضاء النهائي على الأسلحة النووية هدفا ‏لإدارته ، إلا أنه عارض أيضا فرض حظر أممي".

وأضافت أن إدارة الرئيس ترامب لم تؤكد بعد ما إذا كانت ستدعم هدفا طويل الأمد يتمثل في ‏القضاء على الأسلحة النووية أم أنها ستتعهد بتقليص ترسانة الولايات المتحدة النووية.

وأوضحت أن ‏البيت الأبيض يجري حاليا استعراضا جديدا للموقف النووي من المتوقع أن يستغرق عاما أو أكثر‎".

واستشهدت واشنطن بوست في هذا الصدد بتصريحات الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية والتي قال فيها إن كوريا الجنوبية واليابان حليفتي ‏الولايات المتحدة يمكنهما أن يطورا أسلحة نووية وأن تدافعا عن أراضيهما ‏بدلا من الاعتماد على المظلة النووية الأمريكية.

كما رأى أن الأسلحة النووية يمكن أن تكون فعالة ‏ضد تنظيم داعش الإرهابي، معربا عن رغبته في أن تمتلك الولايات المتحدة ترسانة ‏نووية حديثة وربما موسعة، وأن يرى العالم خاليا من السلاح النووي‎.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان