إعلان

مخاوف حقوقية من توسيع قرار ترامب بحظر دخول المسلمين

03:09 م الأحد 26 مارس 2017

كتبت- رنا أسامة:

أعرب نشطاء حقوقيون عن مخاوفهم من قرار الخارجية الأمريكية الخاص بتحرّي البحث عن المُتقدّمين لطلبات الحصول على تأشيرة، مُحذّرين من استخدامه لتوسيع صلاحيات ترامب وقراره الخاص بحظر دخول المسلمين لأمريكا، وكذلك استخدامه لاستبعاد أشخاص من دخول البلاد لاعتبارات أيديولوجية.

وأصدر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، يوم الخميس، توجيهات إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية بتشديد التحريّات عن المتقدمين لطلبات الحصول على تأشيرة، بحسب وكالة رويترز.

كما أمر تيلرسون بإجراء فحص إلزامي لحسابات بعض من هؤلاء المتقدّمين بطلبات التأشيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما أولئك ممن تواجدوا في أراض يسيطر عليها تنظيم داعش.

ووصف مسؤولون أمريكيون سابقون هذه الإجراءات بأنها تنطوي على عمل مكثف.

ردًا على ذلك، بعثت منظمة العفو الدولية بخطاب إلى الخارجية الأمريكية، طالبت فيه بالإعلان رسميًا عن المذكرات والقرارات التنفيذية بالتدابير الجديدة "لأنها تشغل الرأي العام".

وأشارت في بيانها إلى تقدّم آلاف الأشخاص بطلبات للسفر للولايات المتحدة لأسباب تتعلق إما بتلقي الرعاية الطبية أو ربما الفرار من الاضطهاد والحروب أو الرغبة في لمّ شتات الأسرة.

وقالت مدير العفو الدولية، نورين شاه، لموقع "ذا انترسبت" الأمريكي: إذ طُبِق القرار بإشراف محدود، فمن الممكن أن يوسّع من قرار ترامب القاضي بحظر دحول المسلمين.

وأضافت شاه أن "هذا القرار يتعدّى كونه قرارًا تنفيذيًا، فهي خطة أكبر من ذلك، خاصة وأنه غير مُعلنة للجمهور أو الكونجرس."

كما أعربت شاه عن قلقها من أن يفتح هذا القرار الباب أمام ترامب لحظر دخول الأشخاص لاعتبارات فكرية، يُحظر على اثرها دخول البلاد على أولئك الذين تواجدوا في سوريا والعراق- كما الباحثين والمحققين الصحفيين- على سبيل المثال.

وتملك الولايات المتحدة سجلًا تاريخيًا حافلًا بوقائع حظر الدخول لأشخاص استنادًا إلى معايير أيديولوجية.

ففي ذروة حقبة المكارثية، مرّر الكونجرس مشروع قانون يسمح للخارجية الأمريكية بحظر دخول أي شخص لديه يتصرف "بما يضر الصالح العام".

وبحسب "ذا انترسبت"، استُخدِم القانون على وجه السرعة لحظر دخول الكتاب والشعراء والنشطاء لأمريكا، وكذلك حظرت الحكومة الأمريكية بموجبه دخول بيير ترودو - رئيس وزراء كندا الخامس عشر.

وعلى نحو مماثل، يسمح قانون باتريوت- الذي مُرّر في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر- الخارجية الأمريكية بحظر أي شخص يُكتشف "تقويضه لجهود الولايات المتحدة الرامية إلى الحد من الأنشطة الإرهابية أو القضاء عليها".

وفي هذا الصدد، لفت "ذا انترسبت" إلى حظر دخول أمريكا في عهد بوش وأوباما، إذ حُظِر وقتها منح تأشيرات الدخول للباحث الأكاديمي آدم حبيب، والباحث اليوناني في شؤون الاقتصاد جون ميليوس، وفنان الهيب هوب M.I.A.

كما منعت إدارة جورج دبليو بوش الابن، عامك 20014، المفكر الإسلامي طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا من دخول الولايات المتحدة، على مدى ست سنوات، متهمة إياه بدعم الإرهاب، ومستدلة على ذلك بمنحه مساعدات مالية لجمعية إغاثة فلسطينية نشطة في سويسرا، تتهمها الولايات المتحدة بأنها على علاقة بحركة المقاومة الإسلامية حماس.

فيديو قد يعجبك: