إعلان

أسئلة بلا إجابات حول أخطر مواجهة عسكرية بين إسرائيل وسوريا في 6 سنوات

02:04 م الأحد 19 مارس 2017

مواجهة عسكرية بين إسرائيل وسوريا

كتبت- هدى الشيمي:

على مدار الستة أعوام الماضية مدة الحرب الأهلية الحرب السورية، شُنت أكثر من غارة جوية على أهداف حزب الله، نُسبت لإسرائيل، إلا أن الحكومة لم تعترف بها أو تنفيها، عدا الغارة الأخيرة.

تقول صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، اعترفا في بيان رسمي بالهجمات التي شُنت على سوريا للدفاع على مصالحها الاستراتيجية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على مواقع سورية في ريف حمص الشرقي، الجمعة الماضي.

ويأتي هذا الهجوم بعد ثلاثة أيام من إجراء نتنياهو وبوتين مكالمة هاتفية، والأولى منذ إرسال روسيا قواتها إلى سوريا، ووضع دروع جوية روسية في عدة مناطق بالأراضي السورية من بينها العاصمة دمشق.

وكان موقع "i24" الإسرائيلي أشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف شاحنات كانت تنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله في سوريا، وقام بتدميرها.

إلا أن الصحيفة الإسرائيلية أشارت إلى أن الهدف الذي سعت القوات الإسرائيلية تدميره لم يتضح بعد، ولم يُعرف إذا كان مواكب لحزب الله، أم مخزن أو مصنع أسلحة.

وحتى الآن لم يُعرف أيضا إذا ما كان أحد القيادات البارزة في حزب الله قُتل إثر الغارة الجوية، كما تزعم وسائل إعلام عربية.

وتؤكد الصحيفة أن المعلومات البسيطة التي نُشرت عن الغارات الجوية، تترك الجميع أمام عدة أسئلة هامة، تتطلب الإجابات.

أولا، لماذا غيرت إسرائيل سياستها واعترفت بالهجوم؟ تقول الصحيفة إن القوات الجوية السورية أطلقت الصواريخ طويل المدى في محاولة منها لقصف الطائرات الإسرائيلية، إلا أن الصواريخ أُطلقت بعد فترة طويلة، فلم يكن من الممكن أن تضر الطائرات.

وتشير هآرتس إلى أن الصواريخ كادت أن تقع في مناطق مدنية داخل إسرائيل، لذلك اعترضتها صواريخ إسرائيل.

وتؤكد الصحيفة الإسرائيلية أن صوت الانفجار المرتفع الذي سُمع بالقرب من القدس، والأجزاء التي وقعت من الصواريخ في الأردن تحتاج للتفسير، وأن البيان الصادر عن الهجوم كان غير كافي.

وتشير الصحيفة إلى أن هجمات الجمعة الماضية، تتشابه مع الهجمات التي وقعت في ديسمبر 2015 بإحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق، وقتل إثرها تسعة أشخاص من بينهم إيراني، وسمير القنطار، الذي كان أقدم سجين لبناني لدى الإسرائيليين، والذي أطلق سراحه في صفقة تبادل أسرى عام 2008.

وترى هآرتس أن إعلان نتنياهو مسؤولية بلاده عن الهجوم كان لأسباب واضحة، فقبل أسبوع واحد من حدوثه، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي في موسكو يناقش الأوضاع السورية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ظهرت تفاصيل محدودة عقب لقاء نتنياهو وبوتين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أوضح قبل النقاش مع الرئيس الروسي أن إسرائيل أكدت أنها لم تقبل بالتدخل الإيراني في سوريا، أو أن تتدخل أي جهة بالوكالة عنها.

تقول الصحيفة إن نتنياهو عاد إلى إسرائيل، وهو يشعر بأن بوتين يتعامل مع شكوكه ومخاوفه بجدية.

وترى الصحيفة أن إطلاق الجيش السوري صواريخ ضد الطائرات الإسرائيلية، بينما يوجد على الأراضي السوري قوات روسية ذات نظام دفاعي قوي وأكثر تطورا مما يملكه الجيش، يؤكد أن العلاقات بين الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا غير مُنسقة كما يبدو.

وقالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان عقب الغارة إنها "أسقطت طائرة إسرائيلية وأصابت أخرى فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضاف البيان السوري أن "4 طائرات للعدو اخترقت مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي وتصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار".

وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الأسد يعي أن بوتين يناقش مستقبل بلاده مع قادة العالم، ومن ضمنهم بنيامين نتنياهو، لذلك فإن محاولته لإسقاط الطائرات الإسرائيلية تعد إشارة لشعوره بالإحباط، لعدم قدرته فرض السيطرة على مجاله الجوي، أو مصيره.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان