إعلان

موقع عبري: إسرائيل على مشارف حرب شاملة مع إيران وسوريا وحزب الله

06:52 م السبت 18 مارس 2017

رئيس الوزراء الاسرائيلى

كتب – ممدوح عطا:

قال موقع "فورورد" الإسرائيلي المعنى بالشأن اليهودي أنه من المؤكد أن حرب إسرائيل الكبيرة القادمة تكاد تكون ضد كل من القوات الإيرانية والسورية وقوات حزب الله مجتمعة على حدودها الشمالية مع سوريا ولبنان، التي يقطنها نحو 1.2 مليون إسرائيلي، وأنه من المؤكد أن مواجهة إضافية مع حركة حماس في غزة تلوح في الأفق، مضيفا أن تلك الحرب يمكن أن تكون نوعا ما من الحرب الشاملة التي لم تخضها إسرائيل منذ حرب اكتوبر 1973.

وأضاف الموقع في تقرير نشره السبت أن أسباب الحرب القادمة علاقتها بالصراع العربي الإسرائيلي أقل بكثير من علاقتها بالحرب الأهلية الدائرة في سوريا والمواجهة المستمرة بين اسرائيل وإيران.

ولفت إلى أن هذه الحرب قد تؤدى إلى دمار كبير داخل إسرائيل، ولكن من ناحية أخرى قد تؤدى إلى تعزيز علاقاتها المزدهرة مع جيرانها العرب من السنة: مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وأوضح أنه رغم تحفظات تلك الدول فيما يخص القضية الفلسطينية، إلا أنها تتقاسم مع إسرائيل المخاوف المتعلقة بالطموحات الإيرانية الإقليمية العدوانية.

وقال الموقع إن المواجهة في شمال إسرائيل تعكس بشكل حاسم التغييرات الحالية بعيدة المدي في موازين القوى الاستراتيجية في الشرق الأوسط.

وأشار الموقع إلى أن الحرب الأهلية السورية في طريقها إلى الأفول، على الأقل في الغرب أو الجزء غير الصحراوي الذي يواجه البحر المتوسط، وفى الجنوب على طول حدود مرتفعات الجولان المحتلة والأردن.

وأرجع الموقع ذلك إلى التدخل الروسي-الإيراني لصالح نظام الرئيس بشار الأسد، والذى ساعد الأسد على التقدم على الأرض، وإلى حشد إيران ائتلافا حربيا واسعا من الشيعة ومن حزب الله القريب من سوريا، ومن شيعة الدول الأخرى مثل أفغانستان والعراق.

وقال الموقع إن انتهاء المعارك في سوريا سوف يترك هذه القوات التي خاضت المعارك بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة، الى جانب حليفهم الرئيس الأسد، وحزب الله مع ترسانة من صواريخ تقدر بنحو 100 ألف صاروخ قادر على استهداف جميع أنحاء إسرائيل، حتى مفاعل ديمونة في أقصى الجنوب منها.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران حزب الله عانوا من خسائر فادحة في المعارك المنهكة في سوريا، إلا أن امتلاك إيران لمصادر مالية سيسرع من عودتها لتكون جاهزة للقتال، وإن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تتفهم أن قوة الإيرانية تمثل التهديد العسكري الرئيسي لإسرائيل لعدة أسباب. الأول منها أن إيران وحزب الله مستمران في إطلاق وابل من التهديدات ضد إسرائيل، ففي فبراير الماضي، وصف المرشد الأعلى السيد على حسين خامئني، إسرائيل بـ "الورم السرطاني الذى يجب استئصاله وأنه سوف يُستأصَل."

وأضاف الموقع أن السبب الثاني هو أن الانتصار في سوريا سيمثل نجاحا استراتيجيا كبيرا يسلط الضوء على قوة إيران المتنامية في المنطقة، وأن شراء أيران أسلحة روسية متقدمة جدا محاولة لتطوير وجودها البحري في البحر المتوسط من خلال ميناء على الساحل السوري.

وقال موقع "فورورد" إن مزيج من الضغوط السورية والإيرانية وحزب الله أدى إلى تحول سياسي في لبنان، فالرئيس اللبناني ميشيل عون، وهو مسيحي الذى يدين بانتخابه رئيسا للبنان مؤخرا لدعم حزب الله، كان قد قال في 12 فبراير إن أسلحة حزب الله هي تكملة لأسلحة الجيش اللبناني " إن أسلحة المقاومة (حزب الله) جزء أساسي من دفاع لبنان".

وذكر أن تصريح الرئيس اللبناني المثير للجدل يلغى السياسة اللبنانية التي أعلنت في وقت سابق أن الجيش اللبناني وحده الذى يدافع عن البلاد.

وأضاف أن لبنان كان قد حدد مسافة بين أنشطة وأهداف حزب الله الاستراتيجية وبين السيادة اللبنانية، وأن هناك بالفعل دلائل على إذعان الجيش اللبناني لقوات حزب الله على طول الحدود مع إسرائيل.

وقال إن اعتقاد اسرائيل بهجوم اخر لحزب الله له ما يبرره، وأن ذلك الهجوم يعد عملا حربيا من جانب الدولة اللبنانية نفسها وأنه يحق لإسرائيل الرد عسكريا على الجيش اللبناني والبنية التحتية للبلاد، وأن هذا يمكن أن يكون له تأثير مدمر على التوازن العرقي الهش داخل لبنان، وعلى علاقات إسرائيل الأخاذة في التحسن مع جيرانها العرب.

وأشار الموقع إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو للاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، للمرة الرابعة خلال عام ونصف، منذ دخول القوات الروسية سوريا في سبتمبر 2015، لإنقاذ نظام الرئيس السوري، وأن موسكو وتل أبيب كان لديهم الكثير للتحدث عنه، بما في ذلك سبل ضمان عدم دخول المقاتلات الروسية والإسرائيلية في اشتباكات في سماء دمشق.

وقال إن الظروف الاستراتيجية العالمية المتغيرة ربما تملي على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يستغل اتصالاته بكل من الرئيسين ترامب وبوتين في تمرير رسائل بين الاثنين.

وذكر الموقع المعنى بالشأن الإسرائيلي أن نتنياهو ذكر بشكل واضح جدا أن هدف اجتماعه مع الرئيس بوتين هو التهديدات الإيرانية العسكرية المتزايدة من سوريا ولبنان، وليس الاتفاق النووي الإيراني، الذى أصبح أمرا واقعا.

وأشار الموقع أن هذه التطورات تثير أسئلة كثيرة، مثل هل يستطيع الرئيس الروسي إقناع إيران والوكلاء الاخريين بالخروج من سوريا كجزء من المباراة الروسية النهائية هناك؟ هل ينجح التهديد الإسرائيلي باستهداف لبنان في المرة القادمة في ردع حزب الله عن حرب أخرى أم أن التهديدات الإسرائيلية يمكن أن يكون له الأثر المؤسف لتوسيع تلك الحرب؟

وتابع الموقع تساؤلاته "في حالة ما اندلعت حرب بين إسرائيل وحزب الله، فهل يستهدف حزب الله جميع أنحاء إسرائيل بعشرات الألاف من الصواريخ؟ وهل ستنجح إسرائيل في الرد بالمثل مستهدفة أجزاء كبيرة في سوريا ولبنان لإنهاء الحرب المقبلة سريعا؟ وهل ستعاني القوات الإيرانية من خسائر فادحة في القتال يردع طهران مستقبلا؟ وهل ستعاني إسرائيل من خسائر ثقيلة في أرواح المدنيين والبنية التحتية؟

وتساءل الموقع: أين إدارة الرئيس ترامب من التهديدات الإيرانية المتزايدة من الأراضي السورية واللبنانية لإسرائيل؟

"ربما الولايات المتحدة وروسيا الأطراف الوحيدة القادرة على تغيير الواقع على الأرض في سوريا... لكن المؤكد العالم العربي لن يكون قادر على تغيير ذلك الواقع."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان