إعلان

نيويورك تايمز: ترامب قد يقتل آلاف المدنيين بـ"الدرونز"

10:24 م الخميس 16 مارس 2017

ترامب قد يقتل آلاف المدنيين بـ الدرونز

كتب – محمد الصباغ:

لقرابة عقد من الزمان، كانت الهجمات بالطائرات دون طيار أو (الدرونز) هي أساس السياسة الأمريكية في الحرب ضد الإرهاب. فهي تدار من أماكن بعيدة، ويمكن للطائرة الصغيرة أن تحلق فوق الأهداف لفترات طويلة وتقتل المتطرفين بدقة دون المخاطرة بوجود ضحايا أمريكيين.

ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فقد وجد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، أن هذه الطائرات مؤثرة ومفيدة وخلال فترتي حكمه أعطى الاذن بتنفيذ 542 ضربة أسفرت عن مقتل 3797 شخصًا في مناطق ليست بأماكن حرب، ولا تتمركز فيها القوات الأمريكية، مثل باكستان واليمن والصومال.

وأضافت الصحيفة أن هذه الوسيلة المغرية لديها جانب أسود. فهي تبدو بلا دماء كما أن من يديرها يكون على مسافة بعيدة، وبالتالي قد تغري الرؤساء والقادة العسكريين بارتكاب ضرر كبير دون تفكير مدروس، لتُنتهك بذلك حقوق السيادة ويُقتل المدنيين الأبرياء. وتسبب القتلى من المدنيين خلال فترة حكم أوباما في تقويض العمليات ضد الإرهاب وصار هذا الأمر أداة تجنيد لعدد أكبر من المتطرفين.

واجه أوباما ضغوطًا تطالب بفرض قيود على استخدام الطائرات دون طيار في الضربات الجوية في الفترة من 2013 إلى 2016.

ويقرر البيت الأبيض الأفراد الذين يمكن استهدافهم خارج مناطق الحروب التقليدية كالعراق وأفغانستان، وكان هناك حرص على "شبه تأكد" من عدم قتل مدنيين. أما في مناطق الحروب التقليدية، يتولى القادة العسكريون هذه القرارات دون تنسيق، والقيود التي تحد من قتل المدنيين تكون أقل.

وتابعت نيويورك تايمز أن الأخبار المزعجة هو أن الرئيس دونالد ترامب وحكومته يتجهون نحو المراوغة أو التخفيف من قواعد أوباما فيما يتعلق بالطائرات دون طيار.

وأضافت أن النتيجة قد تكون كارثية لأن ترامب يبدو أكثر ميلا نحو هذه الطائرات مقارنة بأوباما. فخلال الأيام التي تلت تنصيبه رئيسًا ارتفع معدل ضربات هذه الطائرات بشكل واضح.

وبالفعل وافق ترامب على طلب وزارة دفاعه بإعلان ثلاث محافظات في اليمن أماكن "أعمال عدائية دائرة".

وربما يوافق الرئيس الأمريكي أيضًا خلال الفترة المقبلة على طلب من البنتاجون بإعلان مماثل في الصومال، حيث تهدد جماعة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة أمن المنطقة.

وأكدت الصحيفة أيضًا على أن على ترامب يستمع لنصيحة خبراء الأمن القومي الذين طالبوا بالإبقاء على تقييدات أوباما بشأن استخدام القوة في مناطق لا تشهد معارك، بجانب تحذيراتهم بأن عدد قليل من الضحايا قد "يسبب تراجعات استراتيجية كبيرة" للمصالح الأمريكية.

وبالفعل رأى ترامب كيف لسياسته أن تكون كارثية، فبعد الضربات الجوية في اليمن باستخدام الطائرات دون طيار في يناير، قتل أحد أفراد فريق البحرية الأمريكية عدد من المدنيين بينهم أطفال.

واختتمت الصحيفة قائلة إن الخبراء يتفقون على أن قتل الإرهابيين نفسه لا يقضي على تهديد الإرهابيين. وبالتالي سيحتاج الرئيس ترامب سياسة شاملة في التعامل مع حكومات الدول التي يزدهر فيها الإرهابيين، وأيضًا عليه التفكير في طريقة لمواجهة نشاط المتطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان