من المستفيدون والخاسرون بعد خطاب ترامب في الكونجرس؟

كتبت- هدى الشيمي:

ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول خطاب له في الكونجرس، أمس الثلاثاء، وتطرق إلى عدة مسائل هامة على الصعيد الأمريكي والدولي، فأكد أن بلاده موحدة ضد الكراهية، وندد بالتهديدات التي وصلت لمراكز يهودية، وتعهد بالتعاون مع حلفاء واشنطن للقضاء على ما يُسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وبعد انتهاء الخطاب، أعدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا توضح فيه من هم المستفيدون والخاسرون مما قاله ترامب أمس.

• المستفيدون:

دونالد ترامب: يعد هذا الخطاب أفضل ما ألقاه منذ توليه الرئاسة. وترى الصحيفة أنه قد يكون أفضل خطاب له منذ انخراطه في الحياة السياسية في يونيو 2015. ويرجع ذلك لعدة أسباب أولا لم يحاول الهروب من النسخة المُظلمة التي أصبحت عليها أمريكا الآن، إلا أن لهجته كانت أكثر تصالحية، وتفاؤل.

وتضمن الخطاب أكثر من لفتة إنسانية، منها إدانته للتهديدات ضد المراكز اليهودية، وتكريم أرملة الجندي في البحرية الأمريكية الذي قُتل في غارة على اليمن.

وفي مقدمة الأشياء التي جعلت خطاب الرئيس الأمريكي مُختلفا ومميزا، هو ترديده لبعض الجمل الحماسية، وتأكيده أنه قد يُصبح الرئيس الذي تحتاجه أمريكا في اللحظة المناسبة.

أعضاء الكونجرس الجمهوريين: والذين شعروا بالقلق وخشوا أن يقول ترامب أو يصدر منه تصرفا يحرجهم، كما فعل سابقا في العديد من الخطابات السياسية. إلا أن الخطاب الذي جاء مُخالفا للتوقعات أقنعهم أنه قد يصبح الرئيس الذي يتطلعون إليه.

ستيفن بانون وإيفانكا ترامب: أبرز المستفيدين من هذا الخطاب، بحسب الصحيفة الأمريكية، هما ستيف بانون الذي يشغل منصب كبير المخططين الاستراتيجيين، والابنة الكبرى للرئيس إيفانكا ترامب، والتي تعد الآن أهم الشخصيات النسائية في الولايات المتحدة.

• الخاسرون:

الرعاية الصحية: خلال حملته الانتخابية دعا الرئيس الأمريكي لإلغاء نظام "أوباما كير" للرعاية الصحية. وقال الرئيس الأمريكي للكونجرس أنه يقترح استبداله بنظام آخر يعتمد على تخفيض أسعار الأدوية، إلا أن هذه الفكرة لم تلقَ استحسان عدد كبير من الأمريكيين.

مُعارضو ترامب: بعد إلقاء هذا الخطاب، الذي اعتبرته الصحيفة الأفضل، قد يشعر ترامب ببعض الاستقرار، وقد يحصل على المزيد من الدعم، مما يثير غضب معارضيه ومن يرغبون في قلب الرأي العام ضده.