دبكا العبري: عين ترامب على إيران.. ومواجهات محتملة بمشاركة إسرائيل والسعودية
كتبت – بركسام جميل:
"إيران تلعب بالنار." كان ذلك ما كتبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر بعد التجربة الصاروخية الباليستية الإيرانية الأسبوع الماضي، الأمر الذي اذن ببدء مرحلة جديدة من العلاقات الأمريكية الإيرانية.
وفقا لحديث ترامب، لا يقدر الإيرانيون كيف كان الرئيس السابق أوباما كريماً معهم أما هو فلا. يقول موقع "دبكا" العبري القريب من الاستخبارات الإسرائيلية، إن تلك كانت المرة الثانية في غضون يومين التي يحذر فيها ترامب إيران بعد أن أرسل مستشاره للأمن القومي مايكل فليين بتحذير خفي للجمهورية الإسلامية.
يقول الموقع الإسرائيلي في تقرير نشر قبل يومين إن ترامب "لن يسمح للتفاصيل الصغيرة مثل القدس والمستوطنات أن تجعله يتخلى عن هدفه الأساسي وهو طرد قوات إيران من سوريا".
ولفت الموقع إلى أن كل من ينظر إلى ويتابع سياسة رئيس البيت الأبيض الجديد يحاول تلمس طريقة تفكيره وخطواته المقبلة، إلا أنه في النهاية لا يفهم أيدولوجية الرئيس الجديد كيف يعمل ولا هي تحركاته المقبلة.
المستوطنات "قضية هامشية"
قال الموقع إن الرسالة التي أعلنها ترامب من البيت الأبيض توضح أن بناء مستوطنات جديدة أو موسعة في الضفة الغربية لا يمكن أن تساعد في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، موضحا أن البيت الأبيض لم يكن له موقف رسمي بشأن بناء المستوطنات، وأنها قضية هامشية في الوقت الحالي.
وبذلك تناقض سياسة ترامب سياسة سلفة أوباما ووزير خارجيته جون كيري وكذلك قادة أوروبا الذين وضعوا هذه القضية كعقبة رئيسية للسلام بين إسرائيل وفلسطين، وكذلك معظم مشكلات الشرق الأوسط ترجع بسبب ذلك، على ما يقول الموقع القريب من الاستخبارات الإسرائيلية.
وأشار الموقع إلى رفض ترامب ورقة رابحة وهي رؤية الملك عبد الله بالرغم من أن الأردن وقواته الخاصة يقفون على خط المواجهة للحرب ضد داعش (تنظيم الدولة الأسلامية)، بالإضافة أن الأردن عنصر هام في خطة ترامب لبناء منطقة امنة في سوريا.
واخيراً وافق ترامب على المقابلة مع الملك في إفطار احتفالي بواشنطن، عندما كان الملك عبدلله ينتظر الرئيس ترامب في غرفة جانبية بالرغم من ذلك لم يصدر بيان بشأن هذه المقابلة.
كما أن ترامب لم يرد أن يتحدث بشأن المستوطنات حتى لا يتخذ موقفا أو التزاما فيما يتعلق بقضية القدس.
قال الموقع إن الهدف الرئيسي لترامب هو "قطع أجنحة الوجود العسكري والسياسي لإيران في الشرق الأوسط.. وبلغة أكثر استهدافا طرد قوات إيران وحزب الله من سوريا. وهذا دور ضخم من الصعب أن نفعل ذلك دون مساعدة الجيش الروسي".
"مواجهات محتملة"
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن إيران تفهم ذلك جيدا. وقال "لهذا رأينا خلال أسبوع واحد كيف سمح المرشد الأعلى على خامنئي بإطلاق صاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس نووية.
واستخدام قوارب انتحارية لمهاجمة سفينة تابعة للبحرية السعودية، وتحريك القوات الشيعة الموالية لإيران ناحية الموصل على الرغم من المعارضة الشديدة من واشنطن."
وقال الموقع إن ترامب سمح بعقوبات جزئية ضد إيران، وهو يعلم أنه من المتوقع حدوث مواجهات أوسع مع الجمهورية الإسلامية بمشاركة محتملة من جانب إسرائيل والسعودية.
وأشار الموقع أن إيران ووكلائها في الشرق الأوسط مثل حزب الله اللبناني سوف يردون على ترامب بأعمال عسكرية في سوريا وفي اليمن على الحدود السعودية.
وقال إن تلك التحركات هي التي سوف تحدد جدول الأعمال في واشنطن والتطورات في الشرق الأوسط في المستقبل القريب.
فيديو قد يعجبك: