إعلان

الاندبندنت: حرب أمريكا والصين ستسبب "كارثة عالمية"

09:04 ص الإثنين 06 فبراير 2017

ستيف بانون وترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن الولايات المتحدة يمكن أن تدخل في حرب مع الصين، لكن تلك الحرب لن يكون لها مثيل، مشيرة إلى تحذيرات خبراء من أن تلك الحرب ستسبب كارثة عالمية حتى لو لم يتم استخدام الأسلحة النووية.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أمس الأحد، إلى أن الصين تتهم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتسبب في زعزعة استقرار منطقة شرق آسيا، خاصة بعد تصريحات وزير دفاعه جيمس ماتيس، التي أكد فيها التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن الأراضي اليابانية خاصة الجزر المتنازع عليها بين البلدين.

ودعا لو كانج، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إدارة ترامب إلى تجنب طرح النقاش قضية الجزر المتنازع عليها بين الصين واليابان والتي تعد مناطق غير مأهولة.

وتابع أن اتفاقية الدفاع المشترك بين أمريكا واليابان جرت في ستينيات القرن الماضي أثناء الحرب الباردة وأنها لا تمس سيادة الصين على الأراضي التابعة لها ولا حقوقها المشروعة، مطالبًا الولايات المتحدة بالكف عن التدخل في تلك القضية ووضع ملاحظات ربما تقود لزعزعة استقرار المنطقة.

وسادت حالة من القلق بين أمريكا والصين عقب الكشف عن تصريحات ستيف بانون، كبير مستشاري ترامب الاستراتيجيين، التي قال فيها إن الولايات المتحدة سوف تدخل حربًا ضد الصين خلال 5 أو 10 سنوات قادمة، وذلك في مقابلة صحفية له عام 2016.

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم استبعاد تلك الحرب بصورة نسبية إلا أن الخبراء يعتقدون أن تلك الحرب ستكون كارثية وستؤدي لانتشار الفوضى عالميًا ويمكن أن تنهي الحياة على الأرض بالشكل المتعارف عليه.

ويرى الخبراء أن الولايات المتحدة ستنتصر في أي حرب مع الصين لأن القوات الصينية ليس لديها خبرات في حروب سابقة، وأن تلك المواجهة ستكون أشبه بحرب بين مزارعين ومحاربين مخضرمين، لكن الانتصار التقليدي في تلك الحرب لن يمنع كارثة استراتيجية لأنها ستخلق أزمة اقتصادية وتصنع فراغًا في السلطة في الصين بعدما يتم هزيمتها بصورة لا يمكن تصورها.

وكانت بانون تحدث عن قيام الصين بإنشاء جزر صناعية في بحر الصين الجنوبي ووضع حشود من أسلحة عسكرية متقدمة تستطيع التصدي لحاملات الطائرات إضافة إلى الأنظمة الصاروخية، مؤكدًا أن تلك المناطق كانت مقاطعات قديمة وأن الصينيين أصبحوا يقفون في وجه أمريكا.

وتشهد العلاقة بين الصين وأمريكا جولات ذهاب وإياب حيث يحاول كل منهما استعراض قوته العسكرية، ففي ديسمبر الماضي قالت أمريكا إنها وضعت أكثر طائراتها الحربية تقدمًا في أستراليا، وبعدها بأيام قامت الصين بأثر غواصة آلية في المياه الإقليمية.

ويضاف إلى ذلك المكالمة الهاتفية التي أجرها ترامب مع رئيس تايوان بصورة كسرت حاجز السياسة الأمريكية تجاه الصين على مدى عقود ماضية، وهو أمر أزعج الصينيين الذين يعتبرون تايوان خاضة للسيادة الصينية، وفقًا للمجلة التي أوضحت أن تصريحات ترامب تلقي باللوم على الصينيين في انخفاض معدلات التوظيف في أمريكا.

وزدات حدة الحرب الكلامية بين الدولتين التي بلغت ذروتها مؤخرًا بعدما أعلن مسؤول عسكري صيني أن الحديث عن الحرب مع الولايات المتحدة تحت حكم ترامب ليست مجرد شعارات وإنما هي واقع ملموس.

ويرى بعض الخبراء السياسيين أن اندلاع الحرب بين أمريكا والصين يمكن أن تكون بمثابة حرب عالمية ثالثة وربما تنهي مظاهر الحياة الطبيعية على الأرض، وسوف يفقد الآلاف حياتهم فيها لأن حجم العنف في تلك الحرب لن يكون له مثيل.

وقال كيري براون، أستاذ مساعد بجامعة "كينجز كوليدج لندن" البريطانية إن تلك الحرب ستكون أكثر ضررًا على الصينيين من أمريكا، بسبب قدرات أمركيا البحرية الكبيرة والتي ستمكنها من الهيمنة العسكرية على ساحة المعارك البحرية ويمكنها أن تغلق ممرات الإمداد الصينية بصورة تؤدي إلى حدوث حالة من الركود عالميًا".

وأضاف: "يمكننا أن نتوقع أن تصبح الحرب الكلامية بين البلدين أكثر سوأًا ، لكن أفضل ما يمكن أن يحدث هو أن يبدأ الطرفان في التفاوض والمساومة على مصالحهما المشتركة، وأن تتصرف الصين بطريقة مسؤولة وتتوقف عن مغامراتها، وأن تقدم الولايات المتحدة مزيد من التنازلات لأن النتيجة النهائية لتلك الحرب الكلامية يمكن أن تكون اندلاع صراع حقيقي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان