كيف خسر أول عضو مسلم في الكونجرس انتخابات رئاسة الحزب الديمقراطي؟

كتبت - منه الشاذلي:
باءت محاولات كيث إليسون - أحد أعضاء الكونجرس في مينيسوتا - للفوز بمنصب رئيس الحزب الديمقراطي بالفشل بعد استهدافه في حملة تشويه بسبب اتجاهاته الدينية، وانحيازه للدول الإسلامية منذ شبابه، بالإضافة إلى دعمة للحقوق الفلسطينية ضد اسرائيل، وذلك حسب ما ورد بموقع "ذا انترسيبت."

وفاز توم بيريز - وزير العمل السابق- برئاسة الحزب بعد حصوله على أغلبية أصوات أعضاء الحزب بعد جولتين من التصويت في أتلانتا، فكانت النتيجة 235 صوتا لصالح بيريتز مقابل 200 صوت لصالح إليسون.

وقال الموقع إن بيريز تلقى دعما قويا من قِبل حُلفاء الرئيس السابق أوباما، وهيلاري كلينتون، مرشحة الرئاسة السابقة، بالإضافة إلى بعض مؤسسي الحزب.

من ناحية أخرى، حاز إليسون ذو البشرة السوداء، وأحد مؤيدي برني ساندرز، وأول عضو مسلم في الكونجرس، على دعم قوي من قِبل العديد من الديمقراطيين بعد الهجوم الذي تلقاه من قبل حلفاء الرئيس أوباما وكلينتون والنشطاء المواليين لإسرائيل.

وقال الموقع إن هايم سابان، أحد مانحي الحزب الديمقراطي، لقب إليسون بلقب "عدو إسرائيل" ولقب "عدو اليهود".

وأضاف أن آلان درشويتز أحد الديمقراطيين قال إنه سيغادر الحزب في حالة فوز إليسون بالرئاسة، وعلاوة على ذلك، أرسل جاك روسن رئيس المؤتمر اليهودي الأمريكي بريدًا إلكترونيا لجميع أعضاء الحزب ينتقد فيه انحياز إليسون للشرق الأوسط، نظرًا لأن ذلك يهدد العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وأشار إلى محاولات بيريز التودد إلى الناشطين المؤيدين لإسرائيل على مدار فترة الانتخابات.

وذكرت الصحيفة أن بيريز عرض على إليسون تنصيبه كنائب رئيس الحزب بعد فترة وجيزة من فوزه، وقابل إليسون ذلك العرض بالموافقة، مع العلم أن ذلك المنصب غير رسمي في اللائحة الداخلية للحزب الديمقراطي ومهمته في هذا المنصب تتسم بعدم الوضوح، ومن غير الواضح أيضًا إذا كان إليسون سيترك المؤتمر الذي سبق أن أعلن عن إقامته في حال فوزه بالرئاسة.

وأعرب العديد من المسلمين الأمريكيين عن إحباطهم واستياءهم بسبب هزيمة إليسون، مصرحين بأن تعامله أثناء فترة الانتخابات كان خير مثال على حذو وتعامل المسلمين في الحياة العامة.