الحياة: "حرب شوارع" في طرابلس الليبية
القاهرة- (مصراوي):
ذكرت صحيفة "الحياة اللندنية" أن العاصمة الليبية طرابلس وقعت في قبضة العنف، في ظل اشتباكات متواصلة منذ ليلة الجمعة.
تقول الصحيفة إن الأمر تحول إلى حرب شوارع بين تنظيمين مسلحين، وتضاربت المعلومات حول ما إذا كانا موالين لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.
ودارت الاشتباكات بين "كتيبة البركي" و "كتيبة الككلي" التابعتين لتحالف ميليشيات داعم لحكومة السراج.
واندلع القتال بعد أعمال خطف متبادلة بين الكتيبتين اللتين تتمركز قيادتهما في حي بو سليم. لكن معلومات أخرى قالت إن المجموعتين المتحاربتين إحداهما موالية لحكومة السراج والأخرى لحكومة خليفة الغويل.
وتركزت الاشتباكات في حي بو سليم الشعبي جنوب العاصمة، لكن ذيولها اتسعت لتشمل محاور عدة في المدينة التي تشهد صراعاً على النفوذ منذ دخول حكومة السراج اليها بموجب اتفاق برعاية الأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن فشل محاولات جمع القادة العسكريين للتنظيمين المتحاربين اللذين استقدما تعزيزات قوامها دبابات وراجمات صواريخ استعداداً لجولة جديدة من المعارك، بعد ليل من القصف المتبادل أسفر عن سقوط أكثر من 20 قتيلاً، معظمهم من المدنيين الذين راحوا ضحية أعمال قصف وقنص عشوائية.
كما تسببت "حرب الشوارع" في إغلاق معظم الطرق المحيطة بمناطق الاشتباكات بسواتر ترابية تحسباً لحرب طويلة، فيما حوصرت عشرات العائلات بأطفالها ونسائها في مناطق التوتر، وسعى الهلال الأحمر الليبي إلى إخراج العالقين خلال فترات هدوء نسبي في المعارك.
وسعت قوات "الحرس الوطني" التابعة لوزارة الدفاع في "حكومة الانقاذ" برئاسة الغويل إلى فض الاشتباكات بين الجانبين، لكنها اصطدمت بالمقاتلين، ما دفع قيادات محلية إلى طلب مهلة لحل الخلاف سلماً، حقناً للدماء، ولئلا تتحول حرباً بين "الحرس الوطني" و "الحرس الرئاسي" التابع للسراج.
ورأى الغويل في بيان أن ما حدث في طرابلس هو هجوم غير مبرر من كتيبة غنيوة "الككلي" على مقر كتيبة البركي في بو سليم.
وأضاف : "هناك طرف يسعى إلى إدخال طرابلس في فوضى مهما كان الثمن"، وذلك في إشارة إلى اتهامات لحكومة السراج بالسعي إلى استقدام دعم خارجي.
فيديو قد يعجبك: