إعلان

أسوشيتد برس: القوات الأمريكية غيرت "قواعد الحرب" في معركة الموصل

07:57 م الجمعة 24 فبراير 2017

القوات الأمريكية في العراق

كتب - علاء المطيري:
قالت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية إن الولايات المتحدة الأمريكية غيرت قواعد الحرب المشتركة التي تخوضها مع القوات العراقية في معركة الموصل، مشيرة إلى قول المقدم جيمس بروننج، أحد المتشارين العسكرين المرافقين للقوات العراقية في معركة الموصل، إن قوات الفرقة التاسعة التي كانت تتقدم إلى غربي الموصل تعرضت لهجوم بالمدفعية من تنظيم داعش بعدما بدأت التحرك نحو غرب المدينة باتجاه محطة الكهرباء، وعلى الفور اتصال أحد الضباط العراقيين بالقيادة الميدانية لطلب دعم جوي دون أن يتبع النظام السابق في التنسيق الذي كان يشترط الاتصال ببغداد.

ولفتت الوكالة الأمريكية في تقرير لها، الجمعة، إلى أن ضابط عراقي برتبة عميد تحدث إلى بروننج عبر هاتف خلوي أثناء المعركة لتحديد الموقع التقريبي الذي تنطلق منه قذائف المورتر، مشيرة إلى أن الضابط العراقي طلب من نظيره الأمريكي أن يخبر قيادة التحالف بتحديد نقطة الهجوم وضربها بواسطة القوة الجوية.

وذكرت الوكالة أنه قبل شهور قليلة لم يكن هذا النوع من التنسيق العملياتي في ساحة القتال متوفرًا لدى القوات المشتركة، حيث كان اتصال ضابط الميدان بالمستشارين الأمريكيين يشترط المرور عبر قيادة العمليات المشتركة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة غيرت قواعد الاشتباك في العمليات القتالية بصورة جعلت التنسيق بين القوات أكبر بكثير من أي وقت مضى.

ورافق المستشارين العسكريين الأمريكيين والأوروبيين القوات العراقية أثناء تقدمها في العمليات القتالية أثناء اقتحام مطار الموصل ومعسكر الغزلاني، وفقًا للوكالة التي أشارت إلى قول مسؤولين في التحالف أن التغيرات الجديدة في قواعد الاشتباك في العمليات العسكرية بالموصل هدفها تسريع وتيرة المعركة وتثبيت المكاسب التي يتم إنجازها على الأرض.

وتابعت: "لكن ذلك يعني أيضًا تصعيد وتيرة التدخل الأمريكي في العمليات العسكرية في العراق من جهة إضافة إلى كونه يعكس وجود مواطن قصور في جانب القوات العراقية بعدما أصبحت معركة الموصل قضية سياسية تضع الحكومة تحت ضغوط كبيرة لإنهائها بأسرع ما يمكن".

ولفتت الوكالة إلى قول بروننج بأنهم يأخذون التهديدات على محمل الجد، مشيرًا إلى أنه يقف في جانب القوات العراقية المقاتلة لأن هذا التهديد يشملهم، مشيرة إلى أن معركة الموصل تمثل إحدى مظاهر زيادة النشاط العسكري الأمريكي في العراق، لكنها لفتت إلى أنه على أية حال يبقى عدد القوات الأمريكية المشاركة صغيرًا حتى الآن.

وذكرت الوكالة أن القوات المشتركة تعطلت على مدى أسبوعين في عمليات قتال داخل الشوارع وحروب العصابات في المناطق التي حررتها منذ انطلاق العملية قبل شهرين، مشيرة إلى أن القوات العراقية تعرضت لحجم كبير من الإصابات بسبب هجمات داعش المضادة التي كانت تشنها عليها.

وكان الفريق ستيفن تاونسند، قائد القوات الأمريكية في سوريا والعراق، أمر في ديسمبر الماضي بأن بإرسال القوات الأمريكية إلى خطوط المواجهة بعيدًا عن النقاط العسكرية الحصينة التي يتواجدون فيها. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية في يناير الماضي أن القوات الأمريكية تعمل في داخل الموصل إلى جوار القوات العراقية.

ولفتت الوكالة إلى أن التكتيكات الجديدة التي أعلن عنها بروننج، جاءت في مقابلة صحفية، الخميس، مشيرة إلى أنه ذكر أنه كان يتواجد في قرية جنوب غربي الموصل أثناء القتال وعمليات اقتحام المطار ومعسكر الغزلاني.

وأضافت أنه حول إحدى المنازل المهجورة إلى غرفة لقيادة العمليات العسكرية في المدينة والتي تعمل على توفير الدعم المباشر للقوات العراقية بما في ذلك طلب الدعم الجوي مباشرة من القيادة الميدانية.

ولفتت الوكالة إلى أن العلاقة بين القوات العراقية والقوات الأمريكية في السابق كانت تخضع لنظام بيروقراطي غير مباشر يشترط وجود بغداد كنقطة اتصال تمر عبرها أي عمليات تواصل بين القوات العراقية والمستشارين العسكريين الأمريكيين.

وتخشى القوات العراقية ومستشاريهم العسكريين من تبعات القتال في غرب الموصل على الأوضاع الإنسانية في المدينة، مشيرًا إلى أن القوات المشتركة تضم ميليشيات من فئات مختلفة وأن هناك إمكانية لاندلاع قتال داخلي بين القوات المشاركة في التحالف في أي وقت.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان