قصة عائشة.. من صيد القرود إلى مطاردة "بوكو حرام" بأدغال نيجيريا

كتب - ممدوح عطا:

نشرت صحيفة الجارديان تقريرًا عن امرأة نيجيرية مسلمة تُدعى عائشة بكارى جومبى، تقود فريق من الصيادين القرويين للقضاء على جماعة بوكو حرام الإرهابية، والتي تعد أكثر الجماعات الإرهابية دموية في العالم.

وأضافت الصحيفة أن عائشة التي تبلغ من العمر 38 عامًا تقود مجموعة من الرجال تترواح أعمارهم ما بين 15 إلى 30 عاما، والذين يتواصلون بلغة الإشارة وأصوات الحيوانات وحتى غناء الطيور.

وتقول عائشة جومبى لصحيفة الجارديان "جماعة بوكو حرام تعرفنى وتخشاني.. فهى ورجالها قاموا بإنقاذ المئات من الرجال والنساء والأطفال".

وأشارت الجارديان إلى أن عائشة جومبى نشأت قرب غابات سمباسا، التي ينشط فيها الإرهابيين بالرغم من الهجوم العسكري عليها العام الماضي والذي دمر العديد من معسكراتهم الرئيسية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن عائشة كانت تمتهن قنص الظباء وقرود البابون والدجاج الحبشى مع جدها، أما الآن فقد أصبحت تقتنص أفراد جماعة بوكو حرام الإرهابية.

وأشارت الجارديان إلى تطوع الآلاف من الصيادين القرويين في الجيش بالمنطقة، لكن عائشة بكاري واحدة من النساء الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة من الذين انخرطوا في هذا العملية وأصبحت عائشة بطلة للصيادين والسكان المحليين كلاهما على السواء، واكسبتها بسالتها لقب "ملكة الصيادين".

ولفتت الصحيفة إلى اختفاء 7 نساء و4 أطفال، بعد أن هاجمت مليشات بوكو حرام قريتهم "دوجو" مخلفة وراها ثلاثة قتلى من القرية وأشعلت النيران في السيارات والمنازل ومستودعات الطعام.

وتبعد قرية " دوجو" مسيرة نصف ساعة بالسيارة عن قرية "شيبوك" التى خطفت منها مليشيات بوكو حرام 200 طالبة فى أبريل 2014.

وأوضحت عائشة لـ "الجارديان" أن مهمة الإنقاذ الأولى فشلت في قرية دوجو، وذلك لأن ميليشيات بوكو حرام كانت مدججة بالسلاح، مضيفة: "لكن عرفنا أين يحتجزن الفتيات، وفي اليوم التالي يمكننا تحرير الفتيات إن قام الجيش بمدنا بالسلاح".
وأشارت الصحيفة إلى أن عائشة بكاري و228 شخصًا من الرجال والنساء تم تجنيدهم بصورة أكثر رسمية العام الماضى من مسئولي الحكومة المحلية.

وتؤكد عائشة بكارى لـ "الجارديان" بأنها نذرت نفسها لمهمة استئصال جماعة بوكو حرام من الغابات التي تربت فيها بغض النظر عن حصولها على الأسلحة من الجيش التي تطلبها أم لا.