إعلان

فاينانشيال تايمز: اغتيال كيم جونج نام ضربة لنفوذ بكين

02:51 م الخميس 16 فبراير 2017

اغتيال كيم جونج نام ضربة لنفوذ بكين

لندن - (أ ش أ):
اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن اغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في المنفى يمثل مشكلة ،خاصة أنه كان تحت الحماية الصينية.

وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – أن سفير بكين لدى بيونج يانج أجرى الشهر الماضي استقبالا لأكثر من 70 مسئولا كوريا شماليا كبيرا، وبحسب تقارير إخبارية صينية فإن ضيوف السفير أشادوا بالتحالف القوي والصداقة بين البلدين.

وقالت الصحيفة إنه بعد مرور ثلاثة أسابيع فقط، اختبر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون صبر أصدقائه الصينيين بشدة بتجربة صاروخ باليستي، ثم جاء مقتل كيم جونج نام في ماليزيا يوم الاثنين الماضي، والذي غذى التخمينات بأن القائد الأعلى الكوري الشمالي ربما أمر باغتيال أخيه غير الشقيق.

وأضافت الصحيفة أن الانتكاستين المتزامنتين أغضبتا بكين بينما كانت تسعى لتحسين العلاقات مع جار مثير للمشاكل وأثار سخط المجتمع الدولي باختبارين نوويين العام الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الصينية تمر بنزاع دبلوماسي مرير مع كوريا الجنوبية بسبب قرار الرئيسة بارك كون هيه لنشر نظام دفاع صاروخي أمريكي تقول بكين إنه سيخل بالميزان الحساس للقوى في المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه يتعين على الرئيس الصيني شي جين بينج مواجهة العلاقات المتوترة بين شطري شبه الجزيرة الكورية والتحديات الجديدة التي تتسبب بها الإجراءات غير المتوقعة لنظيره الأمريكي دونالد ترامب الذي وبخ بكين علنا بسبب فشلها في كبح جماح بيونج يانج.

ونوهت الصحيفة إلى أنه بحسب محللين ودبلوماسيين فإن التسميم الواضح لكيم جونج نام الذي أمضى معظم وقته تحت الحماية الصينية الفعلية في ماكاو وبكين يعد أسوأ تطور حتى للرئيس الصيني هذا الأسبوع.

ونقلت الصحيفة عن بول هاينلي، الذي كان مستشارا للرئيسين جورج دبليو بوش وباراك أوباما بشأن آسيا، قوله "يعد اغتيال كيم جونج نام ضربة أقوى حتى من التجربة الصاروخية التي رآها البعض في بكين كوسيلة مفيدة لاختبار ترامب وتقديم مؤشرات حول سياسته بخصوص كوريا الشمالية".

وأضاف هاينلي "بالنسبة للصين فإن كيم جونج نام كان يعبر عن مصداقية نسل عائلة كيم ويعتبر داعما أيضا للإصلاح الاقتصادي على الطريقة الصينية".

ونسبت الصحيفة إلى جاو تونج، خبير الشئون الخارجية بمركز أبحاث "كارنيجي - تسينغ هوا" في بكين، قوله "إذا تأكد أن جريمة قتل كيم جونج نام قد نفذت بالنيابة عن بيونج يانج فإنها أنباء سيئة لسلطة ونفوذ بكين".

وتابع "في حال كانت كوريا الشمالية هي من أمرت بعملية الاغتيال فإنها تبعث برسالة مفادها أن كيم جونج أون سيحمي نظامه مهما كانت التكاليف. وسيكون من الصعب أكثر بالنسبة للصين إقناع المجتمع الدولي بأن كوريا الشمالية بإمكانها التطور سلميا إلى مجتمع حديث".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان